19 سبتمبر 2025
تسجيلبالأمس تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الشكر من سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، على الدور الذي تقوم به دولة قطر في السعي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعمها لجهود تسوية الأزمة في ليبيا.وهذه ليست المرة الاولى التي يشيد فيها الامين العام للامم المتحدة بدور صاحب السمو الأمير في المساعدة في تسوية النزاعات في المنطقة، فقد سبق للأمين العام للامم المتحدة ان اشاد بدور الأمير ومساهمته في الجهود التي بذلت لوقف الحرب الاخيرة على غزة.ان الدور البناء الذي تقوم به دولة قطر من أجل تسوية الأزمة في ليبيا وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وحثها على التوصل إلى حل سلمي يحقق الأمن والاستقرار ووحدة الشعب والتراب الليبي، يأتي مواصلة للنهج الذي ظلت تتبناه قطر كوسيط نزيه يحظى بثقة كافة الاطراف محل النزاعات بسبب السياسة الخارجية المتوازنة للدولة وعلاقاتها واعتمادها الشفافية نهجا في حل النزاعات.والأدوار التي تقوم بها دولة قطر ومساهماتها الكبيرة في دعم الامن والاستقرار الاقليمي، ليست امرا جديدا او طارئا، فقد شهد لها العالم بانجازات عديدة وبارزة في هذا الشأن من بينها منع لبنان من الانزلاق الى حرب اهلية، ودورها في حل النزاع في دارفور، ورعايتها في الدوحة لاتفاق انهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح، ووساطتها بين اريتريا وجيبوتي، وغيرها من الجهود في اطار سياستها المعتمدة على تطويق الأزمات والتخفيف من حدة النزاعات والصراعات في المنطقة والعالم.ولا تقتصر جهود دولة قطر على الاسهام في حل النزاعات، بل تتجاوز ذلك للاهتمام بالبعد الانساني من خلال القيام بأدوار مهمة في الافراج عن الرهائن، مثل نجاحها في اطلاق سراج جنود الامم المتحدة في الجولان وراهبات معلولا والمخطوفين الايرانيين واللبنانيين وغيرهم.إن التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ورعايته ومتابعته للسياسة الخارجية للدولة وراء كل تلك النجاحات التي حققتها الدولة في دعم الاستقرار الإقليمي.