06 أكتوبر 2025
تسجيلفي اليابان قام باحثون يابانيون بتطوير طريقة جديدة للتحكم في الروبوتات تسمح لها بتقليد الحركات البشرية في مجال رعاية المرضى، حيث ما يمثله نقص أطقم التمريض في الآونة الأخيرة وهو الأمر الذي أصبح مشكلة اجتماعية خطيرة في اليابان ناجمة عن تراجع أعداد المواليد وارتفاع مستوى أعمار السكان، فقد نجح فريق البحث في تطوير تقنية جديدة للتحكم في حركة ذراع الروبوت بشكل مخصص للعناية بالمرضى بما لا يؤدي إلى حدوث الحركات الحادة أو الاحتكاكات التي تنجم عن الأذرع الأخرى التقليدية للإنسان الآلي، فبدلاً من الاحتكاك التقليدي الناجم عن الإمساك بالمرضى استعدادا لنقلهم وتحريكهم تقوم الذراع الجديدة بتحريك المرضى بشكل يقلل من المعاناة التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء تحريكهم على فراش المرض. أضف إلى ذلك ما تقوم به شركات يابانية بتطوير روبوتات من أجل كبار السن والضعفاء حيث تقوم شركة "باناسونيك" حالياً بتصنيع سرير آلي يتحول إلى كرسي متحرك، وحيث يعتبر الإنسان الآلي الذي تصنعه والحيوانات الآلية الأخرى بمثابة علاج للوحدة والخرف الذي يصاب به كبار السن غالباً وهناك روبوت "باري" وهو اسم لروبوت حيوان صغير عليه فرو صممته شركة "انتيليجينت سيستمز ريسيرش" اليابانية فبمجرد النظر إلى روبوت "باري" يجعل من هؤلاء المواطنين من كبار السن يبتسمون ويقومون بتمرين عضلات وجوههم، وحيث تبلغ تكلفة الروبوت "باري" نحو 3700 دولار ويتفاعل "باري" مع اللمس والصوت والضوء. وهناك أيضاً روبوت يسمى "بيبر" وهو روبوت مشابه للبشر لديه عينان واسعتان ويبلغ طوله أربع أقدام، وقد باعت شركة "سوفت بنك" للاتصالات والتمويل نحو 16 ألف روبوت معظمها لتجارة التجزئة، وكذلك أيضاً لبنوك في اليابان، وحيث يتفاعل روبوت "بيبر" مع العملاء ويجيب على الأسئلة الشائعة، وهناك بضعة مئات من الروبوت "بيبر" تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وحيث يقول السيد كولين سيباستيان مدير قسم الهندسة بشركة سوفت بنك "للروبوتات" الإنسان الآلي جزء من حياة اليابانيين فهم يقدرون هذا النوع من التكنولوجيا والابتكار. وغير ذلك فهناك الروبوتات الفضائية، التي تشمل جميع أنواع الروبوتات التي يمكن أن تعمل في الفضاء، وروبوتات المراقبة بدون طيار ومثلها الروبوتات المستخدمة حالياً في محطة الفضاء الدولية ناسا، وهناك الروبوتات الاستهلاكية وهي روبوتات يمكن شراؤها بغرض المتعة أو مساعدتك في الأعمال المنزلية، وهناك روبوتات الكوارث، التي تؤدي وظائف خطيرة كالبحث عن الناجين في حالات الطوارئ حيث وقوع الزلازل مثلا أو التسونامي، وهناك الروبوتات التعليمية، التي تستخدم في المنازل أو الفصول الدراسية وتقوم بمهام التدريب العلمي للطلاب والتلاميذ بالمدارس، وهناك روبوتات الترفيه وهي روبوتات صممت لاستحضار استجابة عاطفية معينة تجعلنا نضحك أو نشعر بمزيج من الدهشة والرهبة، وهناك روبوتات تأهيلية تستخدم لإعادة التأهيل البدني وتمكين مرضى الشلل من المشي مرة أخرى، كما تستخدم في بعض التطبيقات العسكرية والصناعية من خلال مساعدة مرتديها على حمل الأثقال الثقيلة وغيرها. وهناك الروبوتات الصناعية ذات ذراع مصمم لأداء مهمات مختلفة تعمل جنباً إلى جنب مع البشر في أعمالهم، وهناك الروبوتات الطبية والتي يتم استخدامها في تطبيقات الرعاية الصحية كالجراحة والأطراف الصناعية وغيرها، وهناك أيضاً الروبوتات العسكرية والأمنية، التي تستخدم للكشف عن الأجهزة المتفجرة ومساعدة القوات العسكرية وحمل العتاد الثقيل ولما لا فالروبوتات تقدم للبشرية مزايا عديدة، منها إنتاج أكثر، واستعمال التجهيزات بشكل فعّال، وتكاليف عمل منخفضة، ومرونة حسنة، وإنجاز للأعمال أقصر، ومرونة وسهولة في البرمجة، والقدرة على الظروف الخطرة، ونوعية محسنة لأماكن العمل والإنتاج، وعائدات استثمار جيدة، وامتلاك للحرية في الحركة. وللمقال بقية الأسبوع المقبل [email protected]