22 سبتمبر 2025

تسجيل

من يحقن دماء الأشقاء في الصومال ؟

29 ديسمبر 2019

فاجعة جديدة تلم بالشعب الصومالي الشقيق الذي استيقظ على وقع تفجيرات جديدة تسقط ما يزيد على 76 قتيلا، لتجدد جراح الشعب الصومالي الشقيق وتنبه المجتمع الدولي الى خطر ترك هذا الشعب فريسة الارهاب وتصفية الحسابات. ومنذ اختار الشعب الصومالي طريقه نحو تنمية بلاده بمعزل عن الاستقطاب الاقليمي وبإصرار على الحفاظ على قراره الوطني وهو يدفع فاتورة هذا القرار ببذل المزيد من الدماء عقابا له على رفضه الانحناء للاملاءات والوقوع تحت براثن الابتزاز. هذا التفجير يأتي بعد أيام قليلة من انفجار وقع بالقرب من المقر الرئاسي في العاصمة الصومالية، قتل فيه 10 أشخاص، وأصيب العشرات بجروح. إن أعداد الضحايا بين ابناء الشعب الصومالي الشقيق تتزايد يوما بعد يوم بسبب إصرار الارهاب الاجرامي على الاعتداء على مقدرات الشعب ومحاولة مصادرة قراره في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي الذي يجب عليه ان يفيق من سباته على وقع هذا الدم المراق على التراب الصومالي بلا ذنب. لقد سبق وجددت دولة قطر موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب وتجدد قطر وقوفها مع الصومال في جهوده لمحاربة الإرهاب وفرض سيادة الدولة، وننتظر من المجتمع الدولي موقفا جادا ينظر من خلاله بعين العدالة الى ما يجري في الصومال وما يتعرض له شعبها الشقيق منذ عقود، حيث ادت الفوضى الى اتساع رقعة الارهاب وتعمق مأساة الشعب الصومالي الذي يرزح منذ عقود جراء الفقر وانعدام جهود التنمية الحقيقية وانعكاس ذلك على مختلف مناحي الحياة خاصة تردي الحالة الصحية وندرة التعليم وضعف مؤسسات الدولة وعجزها عن النهوض بالبلاد، وها هي دولة قطر تمد يد التعاون مع منظمات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي لمساعدة الشعب الصومالي على النهوض من جديد، وبقي أن يستجيب المجتمع الدولي بموقف جاد يحقن الدم المراق على أرض الصومال.