21 سبتمبر 2025

تسجيل

الأزمة السعودية ما زالت قائمة

29 ديسمبر 2018

لعل اعمقها جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وايضا تورط التحالف الذي تقوده الرياض بجانب حليفتها الامارات في جرائم حرب، واكبر ازمة انسانية عرفها العالم في اليمن، وهدم مجلس التعاون الخليجي، والتدخل في شؤون دول عربية وحصار قطر، وبذلك اصبحت الرياض مهددة للامن والاستقرار في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الارهاب. أزمات السعودية ليست وليدة اليوم، بل تتفاقم منذ تورطها في هجمات 11 سبتمبر الارهابية، وانتهاكاتها لحقوق الانسان، التي فجرت ازمات دبلوماسية مع عواصم غربية، زاد من حدتها جريمة الاغتيال لخاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. الرياض فقدت البوصلة، ولم تحترم مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام القوانين الدولية، ولعل اخطر سياسات الرياض في عهدها الجديد، تسييس الحج وتبني التطبيع منهجا، والتماهي مع خطط الاحتلال في تهويد القدس، وهذا ما يضر بالقضية الفلسطينية وحق شعبها في تقرير مصيره وقيام دولته وعاصمتها القدس. لن تعود السعودية إلى سابق عهدها وإلى محيطها العربي والاسلامي، ما لم تعالج اخطاءها الفادحة التى جلبت عليها سخط شعبها والرأي العام العالمي، وانتقادات من منظمات حقوقية ودول غربية، بل وضعتها امام عقوبات حتى من حليفتها واشنطن.