21 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت إدانة قطر أمس واستنكارها للتفجير الذي استهدف مركزا تجاريا بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، وتفجيرات كابول، لتؤكد موقف الدوحة الثابت من رفض العنف والإرهاب بكافة صوره ومهما كانت دوافعه وأسبابه، باعتبار أن الظاهرة تظل مصدر تهديد للشعوب والأوطان والمنجزات الاقتصادية والاجتماعية. هذا التحدي وفق رؤية الدوحة يتطلب استراتيجية متكاملة تعمل على إنهاء الصراعات والأزمات لما تمثله من بيئة صالحة لتغذية عوامل نمو التطرف والإرهاب. ولا يخفى على مراقب أن قطر دولة فاعلة في مكافحة الإرهاب على كافة المستويات، فهي عضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش والتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، كما أنها انضمت للعديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية، وسنت الكثير من التشريعات وأنشأت العديد من اللجان الوطنية المعنية بالتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية. وتستند قطر في تعاملها مع مكافحة الإرهاب على العديد من الأسس والمرتكزات التي تنطلق من رؤية شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، وهذه المرتكزات تتمثل في التأكيد على دعم قطر للجهود الدولية والإقليمية المبذولة في إطار الشرعية الدولية للقضاء على هذه الظاهرة، والتشديد على عدم التعامل بمعايير مزدوجة معها ورفض ربطها بدين معين أو مذهب أو عرق أو ثقافة. وترى الدوحة أن جهود المكافحة لا يجب أن تقتصر فقط على البعد الأمني رغم أهميته، بل يجب أن تتعدى ذلك إلى إعلاء قيم التسامح وثقافة التعددية والحوار وضرورة معالجة الأسباب الجذرية المؤدية إلى انتشاره من خلال نشر التعليم والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل بما يعطي أملا للشباب في المستقبل.