دعم قطري متواصل للقضية الفلسطينية

جاء ترحيب مجلس الوزراء، أمس، بقرار مجلس الأمن الدولي رقم "2334" الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويطالب بالوقف الفوري والكامل للأنشطة الاستيطانية باعتبارها غير شرعية بموجب القانون الدولي، تأكيدًا لمواقف قطر الثابتة والراسخة اتجاه القضية الفلسطينية وحق الأشقاء الفلسطينيين في إقامتهم دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.قطر لا تألو جهدا في حشد الجهود الدبلوماسية في مؤسسات الأمم المتحدة المتعددة لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع للإرادة الدولية، والتي ما زالت تواجه تعنتا إسرائيليا متكررا على مدى أكثر من ستين عاما في تجاهل تام للقرارات الدولية المتعلقة بالأشقاء الفلسطينيين ووضع الأراضي المحتلة والأماكن المقدسة، وآخرها المطالبة بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية المجرمة بموجب القانون الدولي.المجتمع الدولي مطالبٌ بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية لاتخاذ موقف حازم يلزم بتنفيذ قرارات مؤسساته، الأمر الذي سيشكل دافعا وحافزا لإحياء عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ووقف كافة الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.القيم والمبادئ لا المصالح هي ما تحكم موقف القيادة والشعب القطري، وهو موقف ثابت لا يتزلزل مهما تغافل المحيط الإقليمي أو الدولي عن الانتهاكات الجسيمة للاحتلال وحروبه المتكررة لإزالة الوجود العربي والإسلامي من فلسطين، كما هو في الوقت نفسه موقف راسخ في إدانة الاحتلال الإسرائيلي وأنشطته الاستيطانية وانتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان الفلسطيني ودعم للحقوق المشروعة له، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.