29 سبتمبر 2025
تسجيلالقيادة القطرية حريصة على دعم التعاون مع الشقيقة الكبرى مصر في العديد من المجالات، في ظل العلاقات المتميزة وبالأخص الجانب الشبابي والرياضي. حيث كان لزيارة سمو ولي العهد الأمين الشيخ تميم بن حمد قبل فترة، الذي استقبل بمقر إقامته بالعاصمة المصرية عدداً من ممثلي شباب ثورة 25 يناير المصرية، وتم خلال المقابلة استعراض النتائج التي حققتها الثورة وأهم المعوقات التي تعترض مسيرتها. مشيداً بالأسلوب الحضاري الذي انتهجه شباب الثورة في تظاهراتهم. داعياً بأن يحفظ الله أم الدنيا لنا.. فالرياضة الخليجية - المصرية، بدأت منذ سنوات طويلة، وأسهم عدد كبير من أبناء مصر الحبيبة، سواء المدرسون أو الأطباء وحتى الإعلاميون المصريون في نشر الرياضة والثقافة والعلم، من خلال التدريب والتدريس في المدارس الحكومية منذ الأربعينيات، وزادت هذه البعثات والعلاقات مع ثورة يوليو التي أسهمت بدور كبير في عدد من الدول العربية، ومنها دول الخليج ومن أبرز من زار القاهرة ولي العهد الأمين رئيس اللجنة الأولمبية القطرية عضو اللجنة الأولمبية الدولية لمصر، وبموجبها تكررت اللقاءات والزيارات الرياضية بين البلدين الشقيقين. وأتذكر ونحن في الإمارات، أن أول مدرب لمنتخب الإمارات كان المرحوم شحتة نجم الإسماعيلي (الدراويش)، بينما كان المدرب المصري حمادة الشرقاوي أول مدرب يشرف رسمياً على تدريب المنتخب البحريني لكرة القدم من خارج المملكة، وأتذكر أيضاً في الإمارات عام 69 زارنا النادي الإسماعيلي، ولعب عدة مباريات ودية مع الفرق الإماراتية، ونفس الأمر ينطبق على قطر وبقية دول الخليج، وأسهم المدربون المصريون في الإشراف على تدريب المنتخبات الخليجية بالأخص في دورات الخليج في بداياتها وأشرفوا خلالها على إعداد أجيال من اللاعبين من مختلف المستويات والأعمار، ويعتبر فريق النادي الإسماعيلي أول فريق يزور الخليج في إطار دعم المجهود الحربي المصري عام 1968، وشهدت سنوات الستينيات عدداً كبيراً من اللقاءات الكروية، وزار خلالها عدد من الأندية والمنتخبات المصرية الخليج، واستمرت هذه العلاقة على مدى سنوات طويلة، كانت خلالها مصر محطة لإقامة المعسكرات للفرق والمنتخبات البحرينية. ومشاركة القيادة السياسية القطرية يهدف إلى تعزيز دور مصر الريادي للأمة، فهي قلب العرب النابض نريد لها الاستقرار والحياة الكريمة لكل أبنائها، فهي البعد الاستراتيجي للأمة، فنجاحها نجاح لنا وفشلها فشل لنا ـ لاقدر الله ـ ومن هنا تأتي أهمية زيارة سمو الشيخ تميم ـ حفظه الله ـ حيث تسعى قطر قيادة وشعباً وحكومة، بأن تسهل من مهمة الأشقاء في محنتهم التي ندعو المولى أن تنتهي وتزول، وتعود أرض الكنانة لتؤدي دورها المعهود فيها منذ عشرات السنين. فعلى الصعيد الرياضي مهما كتبنا وقلنا فإننا لن ننتهي من الكتابة والقول عن الحبيبة مصر، فقد أقامت منتخبات الخليج معسكرات التدريب في القاهرة في إطار استعداداتها للمشاركة في بطولة العالم العسكرية لكرة القدم، ولدورات الخليج، وكأس فلسطين، وغيرها من البطولات الإقليمية في فترة أواخر السبعينيات، واستفدنا من الأساتذة والمدربين، نذكر منهم عبدالمنعم الحاج الذي درب في قطر.. صباح الخير يا قطر الخير.. والله من وراء القصد