11 سبتمبر 2025
تسجيلكم هو جميل عندما تتلبد السماء بالغيوم ويكسوها بعض السواد وتصبح مثل الجبال الشاهقات ويزمجر الرعد ويُزين البرق السماء بأنواره إيذانا بنزول رحمات الله التي ليس لنا غنى عنها جل شأنه وتنزه عن كل نقص !! وكم هو جميل إذا كان ذلك في أيام الوسمي والمطر تلك القطرات الثمينة التي تتساقط علينا من خزائن رب العالمين التي لا تنفد والتي تحيي الأرض بعد موتها مصداقا لقوله جل جلاله ((فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت)) صدق الله العظيم.. والمطر يبعث على نماء الأرض وتدب الحياة فيها وتصبح بعد ذلك الموت المؤقت والذي قد يطول إذا لم يرحمنا الله سبحانه برحمته !! فنراها مُخضرة حلوة نَضرة ويسعد بذلك البشر والحيوان والطير والشجر والحجر برحمة الله الذي يرحم بها مخلوقات عدة والمطر هو ثروة يزيد من المخزون الجوفي وربما يكون في يوم من الأيام تقام الحروب بين الدول بسببه!! ونحن كمسلمين نعلم جيداً بأن احتباس المطر له دلالات وأسباب عده ومنها مثلاً ((لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء)) كذلك عدم اخراج الزكاة لمستحقيها ولأصنافها المعروفة بسبب الحسد والبخل والغل والطمع والجشع الذي أصاب بعض أبناء الإسلام الذي عطل بعضهم أحد أركانه ألا وهي الزكاة ؟! فهذه الأموال والثروات المُكدسة ليست بأموالنا في الأصل ولا هي أموال آبائنا فـ المال مال الله أولاً وأخيراً ونحن مؤتمنون عليه، وفي عدم إخراج زكاته قد عطلنا جانبا مهما من أركان الإسلام وهو دليل جحود للنعم وفيه إضرار بالفقراء والمساكين، كذلك كثرة الاستغفار والذي تُدر السماء بسببه وتكثر الأرزاق ويبارك الله فيها ويرزقنا بالبنين زينة الحياة الدنيا وهناك أفعال أخرى لا داعي لذكرها فلا شيء يحدث بدون سبب ؟؟ وقد يقول أحدهم لماذا نرى الدول التي لا تدين بالإسلام ينزل عليها الأمطار طول العام والجواب هذه حكم لا يعلمها إلا الله كما نعلم ((نمد هؤلاء وهؤلاء وما كان عطاء ربك محظورا)) فـ يا رب العالمين نسألك من فضلك يا كريم يا خير من سُئل وأعطى أن ترحم بالمطر البلاد والعباد يا أكرم الأكرمين.. اللهم اجعلها أكثر من ذرات رمل كثبان العديد واجعلها رحمة علينا وليس بسوط عذاب. اللهم إن الشعب القطري وقيادته خيّرون وهذا الوطن معطاء فأنت سبحانك تعلم محاسنه لا يُخفى عليك شيء لا في الأرض ولا في السماء كما نسألك بأن لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا ولا تؤاخذنا بجريرتهم...