21 سبتمبر 2025
تسجيلتكشف التقارير الواردة من باريس حول التحقيق في جرائم استخدام جيش من المرتزِقة في حرب اليمن، عن غياب واضح للعدالة الدولية وتضليل من تحالف الشر للمجتمع الدولي على حساب الدم اليمني. ولعل الشكوى التي تقدمت بها المنظمة العربية لحقوق الإنسان للمحكمة الجنائية الدولية بشأن استخدام الإمارات لمرتزِقة في اليمن، تميط اللثام عن حقيقة ما يتعرض له الشعب اليمني الشقيق الذي يباد قتلاً وجوعاً ومرضاً تحت سمع وبصر العالم، وفي غياب واضح للمساءلة الجنائية. إن تحايل المتورطين في هذه الجرائم بأنهم من غير الموقعين على معاهدة روما للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية لن يعفيهم من المساءلة والمثول أمام المحكمة، باعتبار أن المرتزِقة تم استجلابهم من دول موقعة على معاهدة روما ومشمولة بقرارات المحكمة الجنائية ووفق عقود معلومة للجميع. لقد حان الوقت للمجتمع الدولي ليقول كلمته في حرب اليمن التي لم تحقق الأهداف التي روّجَ لها تحالف القتل والجوع والمرض ووعد اليمنيين بالأمل في حياة كريمة، فإذا هم أموات، ومن بقِيَ منهم تفتك به الكوليرا أو يترقب سقوط صاروخ عبثي يتبعه اعتذار عن خطأ في التوجيه. وعلى المجتمع الدولي اليوم أن يعيد النظر في التفويض الممنوح لآلة القتل في اليمن، وأن يوقفها على الفور ليحقن دماء مَنْ تبقى من هذا الشعب الشقيق ويفكك جيش المرتزقة الذي لا يهمه إلا حصد الأرواح في هذه الحرب غير الأخلاقية.