11 سبتمبر 2025

تسجيل

لأنها تستحق الأفضل

29 نوفمبر 2016

حين يقترن الخير بأي شيء في هذه الحياة فلابد وأن يميل مؤشر التفكير به نحو الخير الذي يطل منه، فهو كالرزق الذي يُقدر لنا ويستحق منا الشكر، وعلى الرغم من أن التقدم بهذا الأخير خطوة لا تعرف للعسر سبيلاً إلا أن الإقدام عليها يبدو شاقاً على بعض الأفراد ممن يقللون من قيمة الخير الذي لحق بهم وأدركهم بالسخرية منه وذلك بتسخير كل ما يُعينهم على تحقيق مُرادهم، فهم ينظرون للأمر من زاوية مختلفة لا تمت للخير بصلة تُذكر، وكي أظل في ذات البقعة التي أرغب بتسليط الضوء عليها دون أن أنجرف بعيداً، فسأختصر الأمر بالتحدث مباشرة عما أريد ومع من أريد، وغيره ممن يبحث عن الفائدة بين طيات كل ما يتقدم به هذا العمود، وسيكون من خلال التالي: ندرك أن قطر الحبيبة قد شهدت هطول أمطار الخير على أرضها الطيبة وبوفرة قدرها الله لنا؛ لتنتعش الأرض وتعيش، وندرك أيضاً أن تلك الأمطار لا تستحق منا سواه الشكر الذي تقدمت به الغالبية العظمى، غير أنه ما لم يكن من البقية التي اكتفت بالسخرية من الأضرار التي لحقت ببعض المرافق العامة وكشفتها الأمطار، فجاء ذلك من خلال بعض المقاطع التي نُشرت وانتشرت فيما بعد؛ تأكيداً على ما ذكرت — وهو أنها قد صُممت من باب السخرية — وليس من أجل تسليط الضوء على تلك الأضرار؛ بحثاً عن المساعدات الجادة التي ستتكفل بها الجهات المختصة بهذا الأمر؛ لتجود بها وفي المقابل الجهات المعنية والمسؤولة بقدر ما سيتطلب الأمر وسيساهم بتصحيح الأوضاع؛ لتعود إلى ما كانت عليه بل وبشكلٍ أفضل لابد وأن نتكاتف من أجله؛ لأن قطر تستحق الأفضل، وما يجدر بنا فعله هو التقدم به كما يجب وليس كما تهوى النفوس.