21 سبتمبر 2025
تسجيللا تعد تصريحات السيدة نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة التي نفت فيها اتهام قطر بتمويل الإرهاب، مجرد تراجع عن تصريحاتها السابقة أمام الكونجرس فقط، وإنما هي تأكيد جديد على سلامة موقف قطر إزاء ما تعرضت وتتعرض من حملة شريرة وممنهجة من دول الحصار. إن تراجع الكثير من المسؤولين في الإدارة الأمريكية وغيرها عن تلك المواقف السابقة والمتعجلة، توضح بجلاء أن الحملة غير الأخلاقية التي جرى التسويق لها لشيطنة دولة قطر، آخذة في الانحسار والخسارة والفشل والبوار أمام الحقائق التي بدأت تتكشف للعالم عن الأزمة المفتعلة والتي بدأت باختراق وقرصنة وكالة الأنباء القطرية وفبركة تصريحات لتبرير الحصار. لم يعد العالم، بعد أن اتضحت الصورة الكاملة للحقيقة أمامه، يشتري بضاعة دول الحصار الفاسدة التي قامت على الأكاذيب والفبركات الباطلة. إن إيمان دولة قطر القوي بعدالة قضيتها، وكونها تقف على الجانب الصحيح، إزاء ما تتعرض له في هذه الأزمة، فضلاً عن تمسكها منذ اليوم الأول بالحوار القائم على الاحترام المتبادل انطلاقاً من مبادئها وقيمها الراسخة، مقابل تهرب دول الحصار من الجلوس إلى طاولة المفاوضات، يؤكد للعالم أن الحق إلى جانب قطر. كما أن الموقف الحضاري والأخلاقي للشعب القطري، منذ بداية الأزمة، والإدارة الحكيمة للأزمة، واللجوء إلى مؤسسات المجتمع الدولي والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، ودفاعها المشروع عن قضيتها العادلة بكل موضوعية ومهنية في جميع المحافل والمنابر المتاحة، أكسب الدوحة المزيد من الاحترام والتأييد والدعم إقليمياً ودولياً.