13 سبتمبر 2025

تسجيل

نحن من نصنع الظروف

29 أكتوبر 2016

ملازمة ذات الظروف والتمسك بذيل ثوبها كل الوقت يُجبرنا على السير خلفها، دون أن نتمكن من الفوز بفرصة تسمح لنا بالسير في اتجاه آخر تصر عليه أحلامنا، وتُطالبنا بالتوجه إليه؛ تلبية لرغبتها التي تحمل الكثير بين طياتها، مما لا ولن ندركه حتى نلتزم بتلبية دعوتها واللحاق بها حيث تريد؛ لنصل وفي نهاية المطاف حيث يجدر بنا أن نكون فعلاً، وهو ما سيكون لنا متى توقفنا وإنْ كان ذلك لدقائق معدودة؛ كي نُعلن عن رغبتنا الجادة بالتمرد على ظروفنا التي تُبقينا حيث نحن؛ لنقول لها وبكل حزم: سنفعل ما يحلو لنا طالما أنه يليق بنا.أحبتي: لا يجدر بنا العيش كما يُفرض علينا وبحسب ما تقرر الظروف، ولكن بحسب ما نريد ويمكن بأن يكون بالتمرد عليها (تلك الظروف) في سبيل إدراك جوانب أخرى من الحياة، لن نستطيع التعرف عليها ما لم نُفكر بالتغيير وبشكلٍ جدي، فالعيش على ذات الوتيرة يُجبرنا على العيش في ذات المناخ، الذي ولربما نكون قد تقبلناه في السابق، ولكنه ما لا يعني أننا قد وجدنا فيه، معه، ومن خلاله الراحة حتى وإنْ تظاهرنا بذلك.قد لا يكون التأقلم مع الظروف عيباً نخجل منه، ولكن موافقتها بإرادة مسلوبة كل الوقت هو العيب بحد ذاته، وما يجدر بأن يكون؛ كي تُرفع الرؤوس هو خلق الفرص المناسبة من تلك التي تبدو غير مناسبة كل الوقت، وهو ما لا ولن يبرع فيه إلا من يرغب وبشدة توفير تلك البيئة التي تُساعده على التفوق والتميز، والحق أنه ما يمكن بأن يكون متى قررنا ذلك فعلاً. وأخيراً: ما قد ذكرته هذا ما أملكه لكم، أما البقية فهي تلك التي ستكون منكم.