13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تساءل أحد الفنانين وبصرخة صامتة: أين حقوقي؟ وذلك عندما رأى بعض أعماله تسرق لتوضع على غلاف كتاب وبدون استئذان أو اعتذار!ولو حدث هذا في بلد غربي لقامت الدنيا ولم تقعد، ولرفعت القضايا وجرت التحقيقات وحكم للفنان بالملايين كتعويض، وذلك لوجود القوانين التي تحفظ الحقوق.هي دعوة لرعاة النهضة في بلدنا أبثها من أجل إنشاء نقابة للفنانين تحفظ لهم حقوقهم وتؤمن لهم مستقبلهم عند التقاعد، هو حديث مبكّر عن العمل النقابي في قطر، والذي يرتبط غالباً بتطور العمل المؤسسي، والذي يتطور بسرعة البرق لتحقيق رؤية قطر 2030، وصولا لهذا الحلم، بل الطموح الذي يتمناه كل فنان قطري وكل معلم ومهندس وطبيب ومحام في أن يرى نقابة ترعى حقوقه الإبداعية والمهنية.كثيرة هي الممارسات الخاطئة في الساحة التشكيلية المحلية، منها استغلال أعمال الفنان في الترويج الإعلاني، ومنها ولوج بعض مدعي الفن إلى عالم الفن من خلال مستوى أعمال هابطة ينفخ فيها بعض النقاد والإعلاميين بوصفها أنها (إبداع)، وهناك المستنسخ لفكرة غيره، بل لا يزاول مهنته إلا في المراسم المغلقة فقط ويتهرب عند تواجده في الورش خوفاً من أن يفتضح أمره لأنه فنان مُفلس، بل يحول الفن إلى عالم القبح مما يكدر صفو هذا الجمال. وأيضا هناك أخطاء في موضوع التحكيم الفني وغير ذلك من المشاكل التي لا يمكن حصرها والبت فيها، فليس من مصلحة الحركة التشكيلية القطرية لعدم وجود النقابة والرقابة الفنية، وذلك لأنها تسهم بتطوير الحركة الفنية بتفعيل دورها نحو آفاق جديدة وتحويل حركة بوصلة الفن من الاتباع نحو الإبداع وتعديل مساره، على أسس الممارسة الديمقراطية، للارتقاء بهذا الوطن من خلال تطوير بنيته التحتية والفوقية ليصل بنا جميعاً إلى العلياء. لقد بات الأمر ملحاً أكثر من أي وقت مضى للإشراف على الأعمال التي تجد طريقها إلى الصالات والمعارض والمسابقات الداخلية والخارجية، حينها لن يكون للفنان إلا بصمته الحقيقية. نطمح لإقامة الجسم النقابي القطري، ولتكن البداية من خلال نقابة للفن ينتخب نقيبها وأعضاؤها بالتصويت الحر الذي يفرز الفنانين القادرين على تحمل مسؤولية مستقبل التشكيل القطري للارتقاء بالوطن أكثر وصولاً به إلى قمة المجد والعطاء.