30 أكتوبر 2025

تسجيل

وحدة الموقف والمصالح المشتركة

29 أكتوبر 2013

حظيت الجولة الخليجية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى باهتمام كبير في الأوساط السياسية والإعلامية بدول مجلس التعاون نظرا لما تنطوي عليه من أهمية بالغة كونها أول جولة يقوم بها سموه الى المجلس مثلما تشكل تجسيدا لحرص سموه على وحدة الموقف بما يحقق المصلحة الخليجية ومن خلالها مصلحة الأمة العربية فضلا عن ان الزيارة تأتي في ظل ظروف خاصة جدا تمر بها منطقة الشرق الاوسط. ولعل أبلغ توصيف للجولة الخليجية عبر عنه سمو الأمير لدى وصوله الى دولة الكويت الشقيقة بقوله: "أقوم بجولة للقاء أخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتبادل وجهات النظر معهم حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والسبل الكفيلة بدعم وتعزيز الأواصر الأخوية الوطيدة بين قطر وهذه الدول الشقيقة". وقد تجلى هذا التوصيف في المحادثات التي أجراها سمو الأمير المفدى مع اخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وكذلك في محادثاته مع أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين والتي عبرت عن حجم الحرص على تعزيز العمل الخليجي المشترك والعلاقات الاخوية وبلورة الرؤية الموحدة من القضايا المطروحة على الساحتين الخليجية والعربية. ان محادثات سمو الأمير المفدى التي أجراها في الكويت والبحرين وكذلك المحادثات التي سيجريها في سلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة ستحقق نتائج طيبة بمستوى تطلعات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي كما ستثري مسيرة العمل الخليجي المشترك وستساهم في تطوير المشاريع الاستثمارية المشتركة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وستدعم التعاون والتكامل في منظومة العمل الخليجي.