24 سبتمبر 2025

تسجيل

الطموح والخبرة في خدمة الوطن

29 سبتمبر 2021

بتحليل محتوى البرامج الانتخابية لمرشحي مجلس الشورى يستطيع المراقب أن يخلص إلى حالة من التنافس القوي والمفيد بين الشباب الطموح الذي يحلم بتسخير التكنولوجيا واقتصاد المعرفة لتقديم صورة جديدة لمرشح مجلس الشورى وبين أهل الخبرة المدعومين بتجارب علمية وعملية واجتماعية سيكون لها دورها في صناعة المستقبل بالطبع. ومن الواضح أيضا أن معظم البرامج الانتخابية للمرشحين حَوَت رؤية حكيمة تتمتع بالخبرة وأخرى طموحة تنظر إلى المستقبل بعين تميل إلى توظيف العلوم والمعارف والمهارات في خدمة المجتمع. وبالتالي فإن النتيجة المتوقعة بشكل راجح هي انتخاب مجموعة برامج وأفكار طموحة مع برامج عمل ممزوجة بالخبرة والحنكة والتجارب مع رصيد كبير في الإدارة والقيادة وإدارة المؤسسات. وقبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع بساعات قليلة تحدث المرشحون بروح يملؤها التفاؤل بسبب أن التنافس الانتخابي في واقعه هو تنافس برامج وليس أشخاص وهذا أبرز ما يميز انتخابات مجلس الشورى ويجعلها في مأمن من تجارب كثير من دول العالم التي أصبحت عقبة أمام التطور بدلا من أن تكون أداة للتنمية وخدمة المجتمع. الناخبون أكدوا أن برامجهم الانتخابية واقعية وتهدف لتطوير كافة القطاعات ولا تستثني فئة من فئات المجتمع ولا تنحاز إلى جهة دون أخرى.. والحال هكذا لنا أن نترقب مجلس شورى متنوع الخبرات ويحقق الطموحات ويعلي رغبة الناخب في تحقيق المصلحة الوطنية ويضمن اختيار الأكثر كفاءة لعضوية المجلس. وقد أكدت فترة الدعاية الانتخابية بوادر نضوج تجربة المجلس المنتخب بل أكدت أن الهدف ليس التنافس وأن الفوز تكليف وليس تشريفاً. ومن أبرز ملامح هذه التجربة الحضور القوي للمرأة مما يشير إلى أنها تمتلك وعياً ورؤية بعيدة المدى وترشحها للانتخابات مكسب ودخولها للمجلس سيكون إضافة حقيقية ودعماً للمجتمع بكامله. وعلى الرغم من أن بعض البرامج الانتخابية تشابهت في أهدافها إلا أنها تنوعت في الحلول المقترحة لتحقيق الطموحات.