10 سبتمبر 2025

تسجيل

الزحف العمراني على سواحل الدولة وشواطئها

29 سبتمبر 2018

دولة قطر شبه جزيرة، تحيط بها المياه من ثلاث جهات وتمتاز بموقعها الإستراتيجي، وبها موانئ تستقبل أضخم السفن التجارية والسياحية والناقلات من شتى بقاع العالم، إنها ثمرة جهود الدولة الحثيثة في سبيل الحفاظ على مكتسبات الدولة وإمكاناتها ما حقق لها وزنها ومكانتها على الخريطة الدولية، علاوة على المكانة العالية في قلوب محبيها وكل من تعامل معها ليشيدوا جميعا بنزاهة شعبها وحبهم للضيافة، فهذه العادة مغروسة من زمن الأجداد يورثونها جيلا بعد جيل. كما عرفنا أنها شبه جزيرة ومع ذلك أصبحت هذه الشواطئ محاطة بالأبراج والفنادق والمشاريع الخاصة ولو اقتصر ذلك على العاصمة وضواحيها فقط فلا حرج، ولكن للأسف الشديد زحفت هذه الفنادق والمنتجعات والشاليهات والمجمعات السكنية الى العديد من الشواطئ في وسط وشمال وجنوب وغرب وتمت محاصرة معظم الشواطئ بقواعد أسمنتية لتتحول بعد فترة إلى أماكن أو مشاريع خاصة. وأصبح المواطنون وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة لا يجد له طريقا ميسرا إلى البحر الذي لا يبعد عنه كثيرا  للاستمتاع أو قضاء وقت لاحتساء الشاي مع العائلة والأبناء. فهل من المعقول ألا يجد الكثيرون منفذا إلى البحر نتيجة لزحف المشاريع السياحية وغيرها وأن تضطر إلى أن تحجز في شاليه أو فندق لكي تغير الروتين اليومي بصحبة عائلتك فكم سوف تدفع والأوقات محددة لا تسمح بسباحة، فضلا عن أن المساحات صغيرة ومحدودة ولا تتسع للكم الهائل الذي يدخل البلد سواء للعمل أو السياحة فأين يذهب المواطن مع عائلته؟! أتمنى من المسؤولين الغيورين المحبين والحريصين على مصلحة المواطن والمقيمين بها أن ينظروا في الأمر، وأقترح في هذا الإطار إيجاد الشواطئ والخدمات الخاصة بها على كل جزء بحري من العديد الى الشمال وعشيرج الى دخان بمساحات كبيرة ومفتوحة للزوار ٢٤ساعة ويسمح فيها بممارسة السباحة والصيد للمتنزهين بشباك والصنانير لكي لا يصل بهم الحال إلى الاكتئاب في بلد الحياة والجمال قطر.