استراتيجية واسعة لمكافحة الإرهاب

جاء اجتماع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، مع سعادة الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية، تأكيدا على عمق التعاون العسكري والدفاعي بين قطر والولايات المتحدة من جانب، وترسيخا لموقف قطر الثابت في مكافحة الإرهاب واستراتيجيتها الدائمة في التعامل مع تلك الظاهرة من جانب آخر.ولم تقتصر جهود قطر في مكافحة الإرهاب على طرف بذاته، بل امتدت لتشمل كافة الأطراف الدولية الفاعلة، فبعد توقيع قطر اتفاقا مهما مع واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب، وقعت أيضا قبل يومين اتفاقا مع الصين لنفس الغرض، وهذا يعني أن الاستراتيجية القطرية في هذا المجال متسعة وعالمية.إن جهود الدوحة في مكافة الإرهاب لا تحتاج لأي إدعاء، فقطر من أوائل الدول التي دعمت جهود المكافحة على كافة المستويات الاقليمية والدولية. تلك الجهود كانت محل إشادة أممية ودولية واقليمية على السواء.هذا الحضور القوي جعل من قطر شريكا إستراتيجيا لكل دول العالم في مكافحة الإرهاب، فهي عضو بارز في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، كما أنها قدمت كافة سبل الدعم المادي والمعنوي للجهات الدولية وخاصة مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب، فضلا عن مشاركتها الاقليمية لاستئصال الظاهرة، من خلال منظمة دول مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها من المنظمات. لقد وضعت الدوحة مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتها منذ زمن، والتزمت بذلك سياسيا وأخلاقيا على خلاف دول الحصار التي تتبنى سياسات مشبوهة في هذا المجال.