منتدى التعاون والموقف من التحديات

يضطلع منتدى التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون والولايات المتحدة بدور حيوي في تعزيز القدرات الجماعية المشتركة بين الجانبين لمواجهة تحديات الأمن الإقليمي. خاصة في هذه المرحلة الراهنة التي تتطلب المزيد من التنسيق بين دول تلك المنظومة بما يحقق الأهداف المشتركة حيث تشكل تلك المنظومة عنصرا مكملا للعلاقات الثنائية الوثيقة والشراكة القائمة بين دوله.وقد توصل وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام للمجلس، ووزير خارجية الولايات المتحدة وبعد المحادثات المهمة التي دارت بينهم إلى توافق لاتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة تنظيم (داعش)، كما تم بحث التحديات الرئيسية في المنطقة والتدارس حول الأفكار التي تعزز الاستقرار والأمن في المنطقة، في ذات الوقت الذي تدعم وتعمق فيه التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي.وأكد الوزراء بأن وجود حكومة عراقية فاعلة تمثل جميع العراقيين، وقوات أمنية مقتدرة، عنصران أساسيان في الحرب على داعش. وأعاد الوزراء تأكيد موقفهم بعدم شرعية بشار الأسد ونظامه، وشددوا على ضرورة تشكيل حكومة سورية جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري،. وأشاد الوزراء بالرئيس عبدربه منصور هادي ودوره في قيادة عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن،. وأدانوا بشدة الهجوم والتهديدات التي تقوم بها الجهات التي تعرقل السلام وتخالف الاتفاقات،. وعبروا عن الرغبة في علاقات إيجابية مع إيران وفقاً لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل واحترام سلامة الأراضي الوطنية. وتعبيراً عن التزامهم الكامل بسيادة واستقلال وسلامة الأراضي الليبية، دعا الوزراء الحكومة الليبية المؤقتة وجميع الأعضاء المنتخبين في مجلس النواب إلى تبني سياسات تراعي مصالح جميع الليبيين، وتحقق تطلعاتهم في الأمن والمصالحة والرخاء الاقتصادي.وأكد الوزراء أن منتدى التعاون الاستراتيجي أصبح آلية موازية توفر الإطار السياسي لاجتماعات وزراء الدفاع في مجلس التعاون والولايات المتحدة وقد عمل هذا المنتدى منذ انطلاقه في مارس 2012 على تعزيز التعاون الاستراتيجي وتنسيق السياسات بين الجانبين وتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية المشتركة في منطقة الخليج.