11 سبتمبر 2025

تسجيل

وإن أتتك مذمتي من ناقصٍ

29 سبتمبر 2013

لا ينكر أحد أهمية قنوات التواصل الحديثة والمختلفة اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا إذا ما أُحسن استخدامها ونحن نعلم بدورها الايجابي في الغرب وأمريكا وفي كثير من الدول ساهم فيها بمزيد من التقدم واختصر الوقت والجهد والتكلفة وازداد رصيد المعلومات المختلفة والمخزون الفكري ومد جسور المحبة بين الشعوب والكثير من المحاسن فهذا هو حال التكنولوجيا إذا ما أُحسن استخدامها، أما هنا في عالمنا العربي الذي للأسف الشديد يُساء فيه استخدام كل شيء أو أغلب الأشياء فأضحت قنوات التواصل مضيعة للوقت والجهد في أمور هامشية ومجالا لتناقل الأكاذيب وأرضا خصبة للتناحر والفرقة وكيل السباب والكلام البذيء، برغم دورها الكبير في اسقاط بعض أصنام العالم العربي وقد يكون تناقل هذا الكم الهائل من المعلومات والأحداث على الساحة أصبح المرء في حيرة من يصدق أو يكذب من أو قد يكون عقل المواطن العربي غير مهيأ لاستقبال كل هذا مما أصابه بلوثة عقلية،،، وزادت النار اشتعالاً تلك القنوات الفضائية الخاصة التي تقتات على موائد لئام العرب فأصحابها يمكن شراء ذممهم الفاسدة بحفنة من الدولارات وسيان عند هذه المحطات أن تتعرى من كل قيمها الأخلاقية ومبادئها المهنية وتكون شاهد زور يزور الحقائق بل يلفق التهم وكم من الأبرياء في السجون أو قتلى أو مشردين ومطاردين بسبب كذبها وبهتانها!! وأعانها على ذلك بياعو الكلام شياطين في أشكال بشرية أعداء الأمة بل الإنسانية خسروا آخرتهم من أجل دنياهم يكيلون التهم للآخرين ويخربون ولا يصلحون يباعدون ولا يقربون لما يطرحونه من أكاذيب على هؤلاء البسطاء، فأفسدوا على الناس حياتهم بل حتى آخرتهم وأتوا بكل حاقد على الإسلام وعلى أهله ونصبوا لنا شماعة جديدة اسمها التحريض على العنف تهمة من لا تهمة له بعد شماعة الإرهاب المعروفة! والتي تم استثمارها في عالمنا العربي فكل مخالف في الرأي أُسبغ عليه الإرهاب ولم يبق لهؤلاء المظلومين إلا الله الذي نصرهم بقناة الجزيرة المباركة فهي شاهد عيان يقول الحقيقة مهما كانت مرة ومهما كانت مكلفة،،، وتحملت الجزيرة وطواقمها الصعاب الجسام بسبب ذلك فقناة الجزيرة لها وجه واحد لا يتغير في يوم وليلة حيثما أرادت الحكومات إنما أهدافها الحقيقة أينما كانت أو وجدت،،، كما سلط البعض ممن ابتليت بهم الأمة كلابهم الضالة -أجلكم الله- عبر قنوات التواصل وعبر القنوات الأخرى حتى العاهرات المائلات المميلات سقط المتاع اجتهدوا جميعا في التطاول على قطر ووصفوا أبناء الخليج بأصحاب الخيمة والجمل لا يستحقون هذه الثروات الطائلة؟؟!! فياليت المليارات التي أخذوها دُفعت لتسديد بعض ديون أبناء الخليج أو دُفعت لدول الخليج الأقل ثراء كان (دهنا في مكبتنا) وهؤلاء لن يصلح حالهم لو دفع الخليج كل ثرواته لهم؟؟ فالفساد عندهم في كل ناحية فأنا لا ألوم هؤلاء الشرذمة وأستثني الشرفاء منهم لا شك بأنهم كُثر ولكن بعض أبناء الخليج اتخذ نفس المسلك وأخذ يكيل لقطر ما يكيله الآخرون ونسوا أنها بمثابة بلدهم الثاني ولا نعلم من زج بهم عبر قنوات التواصل،،، فقطر لم تمنع أحدا من أن يتبوأ مكانة مرموقة مثلها على مختلف الأصعدة ولم تأخذ مكان أحد وهي ليست من الدول الإمعة وقراراتها بناء على اقتناع ولا ترضى إملاءات من أحد؟؟ فياليت يا أمين عام مجلس التعاون الخليجي تضع هذا الموضوع في الحسبان فهو جد خطير فالذي بين أبناء الخليج أكبر من ذلك ولن ينفعهم الآخرون وماذا يستفيدون من الإخوان أو السيسي؟! أقل شيء يا الزياني تجدون موضوعا مهما تبحثونه فبياناتكم المعهودة لن تخرج عن الإطار الذي نعرفه وحفظناه حفظكم الله عن ظهر قلب؟؟؟ وآخر الكلام : وكأني بلسان حال قطر يقول كما قال الشاعر: قل ما شئت في مذمتي.. فسكوتي على اللئيم جواب لست أعجز الرد ولكن .. ما من أسد يجيب على الكلاب