24 سبتمبر 2025
تسجيليتعرض أطفال فلسطين لكافة صنوف المعاناة من فقر وجوع ومرض وإلى أبشع الظروف التي يمكن أن يعيشها طفل، وهي الاعتقال على يد الاحتلال الإسرائيلي والمكوث في سجون أشبه بمقابر بشرية لا يتحملها البالغون فما بالك الأطفال، يعيش جزء كبير من أطفال فلسطين معاناة مروعة وسط صمت عالمي مريب، وتعطيل للقانون الدولي الإنساني. منذ الانتفاضة الثانية «انتفاضة الأقصى»، اعتقل الاحتلال أكثر من 19 ألف طفل، في حين تصاعدت عمليات الاعتقال في عام 2015 لأكثر من 9 آلاف طفل، يعاني 175 طفلا معتقلا في سجون (عوفر، والدامون، ومجدو) شتى أشكال التعذيب والقمع والتنكيل والإهمال الطبي في سجون الاحتلال، فالأطفال الأسرى يعيشون حالة رعب وخوف دائمين بسبب الاعتداءات الوحشية التي يتعرضون لها على أيدي السجّانين، حيث يجبر المحققون الأطفال على الاعتراف بالمشاركة بفعاليات الانتفاضة تحت ضغط التعذيب الوحشي من ضرب وشبح وعزل وتنكيل، بالإضافة لممارسة ضغوط نفسية مذلة على الطفل. وتواصل سلطات الاحتلال فرض أنظمة عنصرية قائمة على التصنيف بحقّ المعتقلين الأطفال، ففي الضّفة يُخضعون الأطفال لمحاكم عسكرية تفتقر للضّمانات الأساسية للمحاكمة «العادلة»، ودون أيّ مراعاة لخصوصية طفولتهم ولحقوقهم، ووضعت تلك المحاكم الإسرائيلية تعريفاً عنصرياً للطفل الفلسطيني لسنوات، بحيث اعتبرته الشّخص الذي لم يبلغ سنّ 16 عاماً وليس 18 عاماً. ولم تحدث المنظومة الحقوقية الدولية اختراقاً واضحاً يُفضي لوقف أو خفض وتيرة الاعتقالات والانتهاكات التي يتعرض لها الطفل الفلسطيني.