23 سبتمبر 2025

تسجيل

دعم الأشقاء في مكافحة الإرهاب

29 أغسطس 2020

جاءت إدانة قطر واستنكارها الشديدين للهجوم على نقطة عسكرية قرب بعقوبة شمال شرق العراق من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وأدى إلى مقتل وإصابة جنود عراقيين أمس، لتؤكد من جديد على موقف الدوحة الراسخ من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت دوافعه وأسبابه. كما تؤكد الدوحة دائما على وقوفها إلى جانب العراق الشقيق ودعمه في الحرب على الإرهاب بشكل تام. وليس بغريب على قطر دعمها لأواصر الأخوة والوقوف إلى جوار الأشقاء ضد أي تهديدات، علاوة على تعزيزها سبل التعاون والتضامن بين الدول من أجل مواجهة تلك الآفة. ولذلك كانت وما زالت الدوحة داعية إلى انتهاج سياسة شاملة هدفها منع التطرف ومكافحة الإرهاب ومعالجة جذوره، بما يتفق مع القوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وقوانين حقوق الإنسان. وبما أن هناك علاقة وثيقة بين استقرار المجتمعات وجهود مكافحة الإرهاب، فقد حرصت قطر على الدعوة لإحلال الأمن والاستقرار داخل العراق وغيرها من بلدان المنطقة، وهو ما يخلق بيئة تنمية وتقدم في كافة المجالات، وتكون هذه التنمية كفيلة بمنع وقوع الشباب في براثن التطرف والإرهاب. الرؤية القطرية في مكافحة الإرهاب هي رؤية شاملة، حيث إنها تقدم مسارا تنويريا متقدما ضد البيئات الحاضنة للفكر المتطرف. كما ترتكز تلك الرؤية على معالجة أسباب ودوافع الإرهاب وعلى تجفيف منابعه ووقف دعمه، وهي لا تقتصر فحسب على التعامل الأمني، بل تمتد للسعي لوضع حلول للمشكلات التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ أجنداتهم التخريبية، يضاف إلى ذلك أن قطر تساعد الدول والشعوب في إحداث التنمية والرخاء وهو عامل حاسم في مكافحة الظاهرة. وكما هو واضح تمثل ظاهرة الإرهاب تهديدا ليس فقط للمجتمعات المحلية في أي دولة، وإنما أيضا تهديد للاستقرار والسلم الدوليين. ومن هذا المنطلق حرصت الدوحة على تقديم الدعم الدولي للعالم في مكافحة تلك الآفة، وهو ما كان محل إشادة وتقدير من المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المختلفة. تلك المواقف القطرية الراسخة تترجم قناعتها بضرورة العمل الجماعي والتكاتف العالمي في مواجهة الإرهاب، وهو ما ينعكس ايجابا على جهود المكافحة التي تحتاج إلى نوايا صادقة وجهود عالمية متواصلة.