16 سبتمبر 2025
تسجيللم تشهد تركيا عقدا من الاستقرار والنمو الاقتصادي كالعقد الذي شهدته في ظل حكم رئيس وزرائها سابقا ورئيسها الذي فرض نفسه في الدورة الاولى من الانتخابات بشعبية كاسحة رجب طيب اردوغان، فهذا الرجل بات الاكثر شعبية وجاذبية في بلاده منذ مصطفى أتاتورك مؤسس الجمهورية، والى جانب انجازاته الاقتصادية التي وضعت تركيا لأول مرة في مقدمة ترتيب اقتصادات العالم نجح اردوغان في تحويل المحيط المعادي لتركيا الى محيط من الاصدقاء والشركاء الاقتصاديين وعندما واجه معضلة عداء النظام السوري اختار الانحياز للشعب السوري وفتح أبواب تركيا للاجئين وقال لهم مقولته الشهيرة " انتم المهاجرون ونحن الانصار "، وفي عهد اردوغان تعلم الاسرائيليون دروسا جديدة في السياسة فلم تعد تركيا حليفا أو صديقا لاسرائيل وكانت من اكثر الدول عملا على رفع الحصار عن غزة وقدمت الشهداء في حادثة سفينة مرمرة الشهيرة.وتاكيدا على العلاقات الأخوية المميزة التي تجمع البلدين وتطابق النهج الذي يتبعه كلاالبلدين في نصرة الشعوب والوقوف مع المظلوم شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مراسم تنصيب فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، بحضور نحو أربعين زعيما ورئيس حكومة. وقد أكد سعادة نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش في حديثه لـ الشرق ، أنّ دولة قطر وتركيا تجمعهما علاقات سياسيةٌ ممتازةٌ بُنيَتْ على أساس الروابط التاريخية والثقافية القوية حيث تنظر أنقرة الى قطر نظرةَ الشريك المتعاون في المنطقة وتتميز العلاقات بالاتصالات الوثيقة المستمرة بين قيادتي البلدين في أعلى مستوياتها.ان سر نجاح الرجل وصعوده السياسي هو قربه من هموم المواطن التركي وتدرجه في سلم الحكم وتحدره من فئة بسيطة همشت فيما مضى فقد انتخب عمدة لبلدية اسطنبول في 1994 ثم قاد حزبه ، حزب العدالة والتنمية، الى الفوز بالانتخابات التشريعية في 2002. وتولى منصب رئيس الوزراء بعد ذلك بعام بعيد العفو عنه من حكم بالسجن بسبب القائه نشيدا دينيا في مكان عام. ثم أن أعيد انتخابه في 2007 و2011 ، قبل أن ينتخب رئيسا وقد يحضر بصفته هذه احتفالات تركيا بالذكرى المئوية لتأسيسها.