دعم العالم في مكافحة الوباء..رسالة إنسانية

جاء توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإرسال مساعدات طبية إلى جمهورية جنوب السودان، ليؤكد من جديد على الدعم الذي تقوم به قطر لمساعدة كافة دول العالم في التصدي لتلك الجائحة. كما أن تلك المساعدات تجيء دعماً من دولة قطر للجهود التي تبذلها جنوب السودان في مكافحة وباء كورونا. ويستمر الدور القطري في تقديم الدعم الأخوي والإغاثي لشتى الدول، وهو دور نبيل أخذت الدوحة على عاتقها مسؤولية تحقيقه انطلاقا من توجهاتها الإنسانية في إطار الصداقة بين الدول وفي سياق العلاقات الدولية بصورة عامة، وهو دور بلا شك يحمد لقطر لما يتضمنه من معاني التضامن والتكاتف في هذا الوقت العصيب. إن سلسلة التبرعات التي قامت بها الدوحة للعديد من دول العالم ، وكذلك جهودها في نقل مواطني العالم عبر الخطوط الجوية القطرية وإرجاعهم إلى بلدانهم في ظل انتشار الجائحة، كل ذلك يؤكد هذا الدور العظيم لقطر في حماية ومساعدة الدول الضعيفة والأقل نموا. فقد أعلنت قطر طوال الفترة الماضية عن تقديم تبرعات ودعم مالي لشتى الأنشطة العالمية الهادفة لمكافحة الوباء، ومنها التبرع لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ 10 ملايين دولار لدعم التوصل السريع لإيجاد معدات لفحص وعلاج وتوفير لقاح لفيروس كورونا المستجد، بما يؤكد استمرار الدعم القطري لكافة منظمات ودول العالم في إطار مكافحة هذا الوباء المميت. كما ساهمت قطر أيضا بمبلغ 20 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات من أجل المساعدة في سرعة التوصل إلى لقاح ينقذ البشرية من براثن هذا الفيروس الشرس. وبالتالي فالتضامن مع العالم هو أولوية قطر في ذلك التوقيت، وهو ما نادت به الدوحة كثيرا في كافة المحافل الدولية، خاصة وأن التعاضد والاتحاد حاليا يخدم الإنسانية والبشرية جمعاء. وتنطلق رؤية قطر في هذا الإطار من أن الوباء يتحدى الأنظمة الصحية العالمية ككل، وبالتالي يجب أن تكون هناك وقفة دولية جماعية وتعاون أوثق بين دول العالم، انطلاقا من رؤية العلاقات بين الدول في سياق إنساني وأخلاقي وقيمي.