الحق والباطل

تواصل دول الحصار حملات الافتراء والتحريض ضد دولة قطر، من خلال دفع الأموال ومحاولة تسويق مزاعمها وأباطيلها للرأي العام العالمي والعربي، بعد أن فشلت في إقناع المجتمع الدولي الذي انحاز إلى عدالة الموقف القطري.تدفع السعودية والإمارات والدول التابعة لها الأموال في محاولة لشراء أصوات تساندها دون جدوى ودون أن تحظى بأي دعم من أي جهة لإجراءاتها غير الشرعية والمخالفة للقوانين الدولية.وفي المقابل، يواجه الشعب القطري وقيادته الحكيمة هذه الحملات بالمزيد من الصمود والثبات والإيمان ضد استهداف سيادة الدولة والتأثير على قرارها المستقل وسياستها الخارجية.ولكن رب ضارة نافعة، فقد دفعت هذه الأزمة والتحديات التي رافقتها، دفعت قطر إلى مضاعفة الجهد والصمود وحشد طاقاتها وابتداع الكثير من الأفكار والمبادرات التي ساعدت على التغلب على كل العقبات وتجاوزها.. استفادت قطر من حيث أراد هؤلاء سوءا بها. إن قطر وهي تخوض امتحان العزة والكرامة، في مواجهة دول الحصار، تعلم أن النصر حليفها وأن الشعوب والرأي العام العربي والإسلامي والعالمي إلى جانبها.. وهي تخطط ليس لتجاوز الأزمة الآنية فحسب، وإنما لرؤيتها لدولة قطر المستقبل، ذلك أن هذه الأزمة قدمت من الدروس والعبر ما يكفي لتستفيد منها قطر في مقبل الأيام.حملات دول الحصار اليائسة، ليست سوى إهدار آخر من هذه الأنظمة لأموال شعوبها .. ينفقونها ثم تعود حسرة عليهم .. وهي لن تزيد قطر إلا مزيدا من الصمود .. وهو صمود الحق في مواجهة الباطل.