12 سبتمبر 2025
تسجيلالتداعيات الدامية المؤسفة لمشهد عزل الرئيس المصرى محمد مرسى من قبل القيادة العسكرية ؛ تؤشرالى ان ثمة من يسعى سواء عن "خبث" مقيت اوحماقة سياسية ممجوجة ؛ لاستدراج البلاد الى حالة من الاقتتال الداخلى؛ عبراشعال المزيد من نيران الفتنة ؛ والمضى فى الاعيب التلفيق والتزوير فى ملامح المشهد السياسى المتفجر بأدوات العنف والقتل على الجانبين؛ والذى أدى الى مقتل 72 متظاهرا واصابة 400 اخرين بجروح يوم السبت الماضى خلال المواجهات المؤسفة بين الشرطة وأنصارالرئيس المعزول ؛ حسب بيانات وزارة الصحة المصرية. المؤكد وعلى ضوء تلك الصورة "المآساوية المرعبة" ومؤامرات شق الصف الوطنى التى تشهدها الساحة المصرية ؛ انه لاغالب ولا مغلوب بين اطراف الازمة حتى الان فالجميع خاسرون؛ وبالتالى فان مصرهى المستهدفة والتى يريد البعض ذبحها ؛ وتغييبها عن دورها الريادى والحضارى المحتوم ؛ وبالتالى سقوط الاسرة العربية بأكملها فى مزيد من الضعف والتهميش؛ بينما الكاسب الاكبرهم اعداء الامة وفى مقدمتهم الكيان الصهيونى؛ الذى لا يمكن تبرير قادته وأجهزة استخباراته من بعض المؤامرات التى تشهدها سيناء هذه الايام لخلق حالة من الارباك والفوضى للجيش المصرى؛ واشعال مزيد من نيران الفتنة مع القوى الاسلامية بضوء تورط أحد قيادييها-للاسف- فى تصريحات وتلميحات من فوق منبر رابعة العدوية تشي بأن فى مقدورهم وقف تلك الهجمات اذا ما افرج عن الرئيس المعزول. وعليه فاننا نحسب انه لا يمكن لاى عاقل أو وطنى شريف أوعربى اصيل تسكنه هواجس وآمال مستقبل أمته ان يقبل بما تشهده مصراليوم. صحيح ان ثمة مبادرات وطنية مصرية تقدم بها بعض المثقفين والمفكرين والقوى السياسية لاطفاء النيران؛ ووقف حمام الدم وانقاذ الوطن من بين براثن تلك الفتنة المجنونة التى ينفخ فى نيرانها اعداء مصرلالتهامها ؛ غير ان خطورة المشهد المصرى ربما تستدعى تحركا عاجلا من قادة الدول العربية والاسلامية؛ لتحمل مسؤولياتهم القومية والاخلاقية وتقديم النصح الى طرفى الازمة ؛ ووقف استفحالها لانتشال مصر من فوق فوهة ذلك البركان ؛ وفى هذا السياق جاءت بالامس دعوة الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين مجددا لقادة الدول الاسلامية والعربية بأن يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله تعالى، وأمام التاريخ، والأجيال، بالتدخل الايجابي السريع لوقف هذه المجازر، وتحقيق مصالحة شاملة مشرفة لا يهضم فيها حق أحد، ويحافظ على أمن مصرالذي هو من أمن أمتنا الاسلامية والعربية".