24 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. ودعم الاستقرار في المنطقة

29 يونيو 2022

بعد أشهر من تعثر محادثات فيينا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والغرب في اطار الجهود لإحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، عادت الآمال من جديد في امكانية مواصلة الحوار لمعالجة نقاط الخلاف بين واشنطن وطهران، بعد اعلان دولة قطر ترحيبها باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالدوحة خلال الأسبوع الجاري، برعاية منسق الاتحاد الأوروبي. لقد نجحت مساعي دولة قطر الدبلوماسية التي قادها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، سواء من خلال جولة سموه الاخيرة التي شملت ايران وعددا من الدول الاوروبية من بينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أو اتصالاته مع القادة والزعماء المعنيين بهذا الملف، في التمهيد وتعبيد الطريق لهذه الخطوة الكبيرة بدفع الطرفين لاستئناف التواصل والحوار من جديد، حيث وفرت الدوحة الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار. تؤمن دولة قطر بأهمية التعاون بين كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وضرورة حل الخلافات بينهم بالطرق السلمية، وظلت تلعب أدوارا مهمة في الأشهر الأخيرة خلف الكواليس من خلال علاقاتها الوثيقة مع كل من امريكا وإيران، لردم وتجسير الهوة بينهما وصولا الى هذه الجولة من المحادثات، وذلك انطلاقا من نهجها الدائم في دعم السلام والاستقرار في المنطقة. إن دولة قطر ومن خلال الجهود الدبلوماسية التي بذلتها خلال الفترة الماضية لكسر الجمود وإنقاذ مفاوضات الاتفاق النووي، تأمل في أن تتوج هذه الجولة من المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقا جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع إيران.