22 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون في شهادته أمام الكونجرس لتؤكد أن حصار قطر لم يكن قراراً آنياً، أو جاء كرد فعل على بعض ادعاءات واتهامات رباعي الحصار، وإنما كان مخططاً وجريمة مكتملة الأركان جرى تدبيرها بين قادة دول الشر والتآمر في اجتماعات خلف الأبواب المغلقة بعد أن تلقوا الضوء الأخضر للعدوان والإجرام في حق شعوب المنطقة من خلال الانتهاكات التي طالت الآلاف من الأسر ودمرت النسيج الاجتماعي وأورثت المنطقة البغضاء والكراهية. وعلى الرغم من أن شهادة تيلرسون بخصوص الحصار، لم تكن مفاجئة للقطريين، الذين كانوا يعلمون أن الحصار فُرض على قطر بتخطيط مسبق، فإن الشهادة التي خرجت من رأس الدبلوماسية الأمريكية آنذاك تعد وثيقة مهمة للمراقبين وللرأى العام الدولي ولشعوب المنطقة، خاصة أنها كشفت الدور المحوري الذي لعبه جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي في كواليس صنع السياسة الخارجية دون علمه، وتهميش دور وزارتي الخارجية والدفاع. يتبين من شهادة تيلرسون أن حصار قطر فُرض عليها بعد أن تأكد المحاصرون من قدرة قطر على تحقيق الاستقلالية في قرارها، وفي سياساتها الخارجية، وأن اقتصادها أصبح يتقدم وأرقام نموها ترتفع، في مقابل تباطؤ اقتصادهم وتراجع معدلات النمو لديهم، فسال لعابهم على ثروات الشعب القطري. مع دخول الحصار عامه الثالث، يتضح للعالم أن دول الحصار فشلت في تحقيق أي مكتسبات من حصارها لقطر، وأنها أخفقت في مخططاتها، ولم تستطع تنفيذ الأجندة التي كانت تحلم بتحقيقها في المنطقة، وفي المقابل تبدلت الأمور وكسبت قطر احترام المجتمع الدولي وكل المؤسسات في الولايات المتحدة، بما فيها البيت الأبيض، فضلا عن تقدير ومحبة الشعوب التي لا تقدر بثمن.