10 سبتمبر 2025

تسجيل

في الأجواء الرمضانية

29 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نتواصل بين فترة وأخرى نبحث ونترقب لما هو جديد ومتجدد لموسوعة الإعلام العربي والخليجي بقنواته الفضائية المتعددة في الموسم السنوي الرمضاني من كل عام، وفيه تتسابق القنوات الفضائية وتجري جري الوحوش لإنتاج وشراء المسلسلات والبرامج في هذا الشهر الفضيل دون الشهور العربية الأخرى، وأصبح هذا الشهر له خصوصية في هذا المفهوم للإنتاج والتسويق والتنافس فيما بين هذه القنوات وتلك، وعند التدقيق لهذا التنافس وفي هذا التسارع في الكم الهائل من الإنتاج لهذه البرامج وتلك المسلسلات والتي في أغلبها ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة بافتقادها للموضوعية وماهية المضامين للبناء الدرامي والتسلسل المنطقي للأحداث، وما يصاحبها من خروج عن المألوف وخصوصية المجتمع خليجيًا كان أو عربيًا وفي ظل هذا العبث لمفهوم الإعلام المرئي في عدم فهم رسالته السامية والذي معه نفتقد متعة المشاهدة اللهم إلا فيما نذر وندر وبالتالي تسأل عن الحال.. هذا هو الحال فيما نشاهد من فوضى إعلامية لقنواتنا الفضائية في هذه الأجواء الرمضانية حيث أصبحت مقرونة ومرتبطة بهذا الشهر الفضيل، علمًا بأن طبيعة المُشاهد في المنطقة العربية والخليجية له خصوصية في هذه الأجواء الرمضانية بحيث الغالبية العظمى تنطلق مع أذان العشاء إلى أداء صلاة التراويح ومن ثم كل إلى وجهته إما إلى الدوام أو الأسواق أو المجالس بعكس الشهور الأخرى التي غالبًا ما يكون المشاهد ملازمًا لبيته وأهله وبالتالي فرصة المشاهدة لهذه القنوات وتلك متاحة بصورة أفضل وأشمل. وإذا لاح في الأفق بوجود شيء ممكن متابعته تأتي فقرة الإعلانات لتقضي على حبل أفكارك في المتابعة لهذا المسلسل أو ذاك البرنامج أو تلك المسابقة وبالتالي تجد أن الزمن الحقيقي لهم نصف ساعة فيما نشاهده في ساعة كاملة بسبب إقحام مثل هذه الإعلانات والتي ليس لها أي موقع من الإعراب لمفهوم المادة الإعلامية مما يعكر صفو المشاهدة وضياع الوقت الزمني لمثل هذه الأعمال والبرامج إلى جانب أن أغلب هذه الإعلانات تأتي في شكلها ومضمونها خادشة للحياء ومخلة للآداب والذوق العام، ومن هنا نقول إن صناعة الإعلان علم وذوق وإتقان وصناعة الإعلان أصبحت مادة إعلامية تدرس في الجامعات ولا يجب أن ينظر إليها نظرةً دونية في آلية التنفيذ.ومن هنا نقول إن الإعلان في السابق يعتبر فقرة إعلامية قائمة بذاتها ضمن الخارطة البرامجية بحيث تصبح مدة فقرة الإعلانات بين ١٥ دقيقة إلى نصف ساعة، وكانت تذاع إما بعد نشرة الأخبار، أو المسلسل أو البرنامج الحواري وغيرها من البرامج، وكان لها متابعين. وكانت هذه الإعلانات تتسم بالتشويق ومتعة المشاهدة بعيدًا عن الابتذال والإسفاف والخروج عن المألوف لمفهوم الرسالة الإعلامية، أما المسابقات فحدث ولا حرج توزع فيها الجوائز المالية بإسهاب وسخاء دون جهدٍ من المتصل بالتفكير أو البحث، وبالتالي ليس هناك نسبة وتناسب بين قيمة الجائزة المالية وجواب السؤال المطروح، وفي أحيان كثيرة نجد المذيع هو من يجيب على السؤال بدل المتصل وكأننا في جمعيةٍ خيرية لتوزيع الجوائز المالية.