قطر واليونان.. إرادة لبناء شراكة متينة

بعد النتائج المثمرة لمباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الدكتور نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص الصديقة، في نيقوسيا أمس، والتي عبرت عن إرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات والدفع بالعلاقات إلى مستويات أعلى، وبحث السبل الكفيلة بتعميق العلاقات من خلال الفرص والشراكات المتبادلة في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين، بدأ صاحب السمو زيارة دولة إلى الجمهورية اليونانية الصديقة. وتكتسب الزيارة إلى اليونان، وهي الأولى لسموه، أهمية كبيرة، في ظل التطور المستمر في العلاقات الثنائية، وتطلعات البلدين المشتركة لبناء تعاون وثيق وشراكة متينة، وهي تأتي تلبية لدعوة من أثينا بعد زيارة دولة السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء الجمهورية اليونانية، للدوحة في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وما جرى خلالها من مباحثات حول سبل تعزيز وتنمية علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف مجالات التعاون. وهذه الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو إلى أثينا تعكس الرغبة المتبادلة وحرص قيادتي البلدين في توسيع سبل التنمية وتنويع التعاون في المجالات كافة، خاصة في مجالات: الطاقة والتجارة والنقل والثقافة والتعليم والسياحة والرياضة، فضلا عن التشاور وتبادل الرأي حول التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. إن زيارة سمو أمير البلاد المفدى إلى الجمهورية اليونانية، تشكل معلما بارزا في مسار العلاقات الثنائية المتميزة، كونها تشكل فرصة حقيقية لفتح آفاق واسعة للبلدين من أجل التعاون والشراكة في مختلف المجالات، خصوصا وانه ينتظر أن تشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية المهمة التي تضع أساسا متينا لشراكات متنوعة لصالح البلدين والشعبين الصديقين.