24 سبتمبر 2025
تسجيلإصرار حكومة الكيان الاسرائيلي على السماح للمستوطنين، بتنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية الاستفزازية واقتحامها للقدس الشرقية وأحيائها، المقرر لها اليوم الأحد، يعني دعوة صريحة للتصعيد وإشعال دوامة جديدة من العنف في المنطقة تلبية للأيديولوجيا اليمينية الظلامية المتطرفة وبرامج المستوطنين التهويدية التوسعية. لقد كانت هذه المسيرة التي تتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية، على مر السنوات، سببا في اندلاع العديد من المواجهات مع الشعب الفلسطيني، وآخرها معركة سيف القدس التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي والذي استمر 11 يوما وأسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين. واليوم ومع التصعيد الاسرائيلي، والمسيرة الاستفزازية، تبدو التطورات في الاراضي الفلسطينية مفتوحة على كل الاحتمالات، وذلك في ظل التهديدات التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، والتحذيرات من المتكررة من جانب الحكومة الفلسطينية وتحميلها رئيس وزراء حكومة الكيان الاسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها وأن تؤدي إلى صراعات دينية لا يمكن السيطرة عليها. إن هذا التصعيد وتداعياته وخصوصا الاعتداء على القدس المقدسات الاسلامية، يشكل تهديدا حقيقيا على أمن واستقرار المنطقة، باعتباره تحديا سافرا للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وهو يفتح الباب امام حرب إقليمية وخيمة العواقب. وليس مقبولا أن يقف المجتمع الدولي موقف المتفرج، أمام هذا التهديد الخطير على السلم والأمن الدوليين، دون أن يتحرك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتصدي للسيناريوهات الكارثية التي قد تنجم جراء جرائم واستفزازات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.