تعزيز صمود الشعب الفلسطيني

يعكس الثناء والتقدير اللذان تتلقاهما دولة قطر للجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل دعم القضية الفلسطينية العادلة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، أهمية دور الدوحة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه، سواء كان ذلك بالمشاركة في الجهود الاقليمية والدولية التي أسهمت في وقف الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة وعلى المسجد الأقصى والمقدسيين، أو كان ذلك من خلال مساندة القضية والموقف الفلسطيني في كل المحافل الدولية، أو بالمساهمات المستمرة منذ عام 2012 في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة. وفي هذا السياق، جاء تصريح السيد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني الذي أعرب، أمس، عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على قراره تخصيص 500 مليون دولار دعما لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيدا بجهود الدوحة المتواصلة من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه. وهذه المبادرة بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار من صاحب السمو لإعادة إعمار قطاع غزة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد كان سمو الأمير دائما في مقدمة المساندين للشعب الفلسطيني الشقيق، حيث يشهد الفلسطينيون لسموه، بأنه ظل طوال السنوات الماضية إلى جانبهم، وما من نازلة ألمت بهم إلا وكانت أيادي سموه سباقة في مواساتهم والتخفيف عنهم بما يعزز صمودهم في وجه الاحتلال وعدوانه. إن دعم صاحب السمو المستمر للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، هو تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ومكانتها، باعتبارها تقع في أعلى سلم أولويات السياسة الخارجية القطرية، وهذا الدعم المتواصل هو أيضا تعبير عن العلاقات والروابط العميقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.