12 سبتمبر 2025

تسجيل

حرب كاذبة وخاسرة ضد قطر

29 مايو 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بسبب انتشار الأخبار الكاذبة والمفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت منصات للترويج لتلك الأخبار، عزمت المواقع الإخبارية والإعلام المهني على التصدي والتحقق من النشر قبل إذاعة أي أخبار وبيانات قد تكون مغلوطة وكاذبة لا أساس لها من الصحة، لكن هذا ينطبق فقط على المؤسسات الإعلامية التي تتمتع بمهنية ومصداقية، وهذا ما يعلمونه لطلاب الصحافة والإعلام في مادة "مبادئ الإعلام". لهدف ما، اخترقت وكالة الأنباء القطرية الأسبوع الماضي، وفي الوقت نفسه فبرك الشريط الإخباري للنشرة الإخبارية في تلفزيون قطر، وتزامنًا مع اختراق وكالة الأنباء وفبركة شريط الأخبار شنت حملة إعلامية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بلا هوادة، ناهيك عن عشرات المقالات والتصريحات كلها خلال دقائق وساعات من اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وهو مما لا يدع مجالًا للشك بأن كل ما حدث هو جزء من حملة منظمة وممنهجة، ولم يكن أمرًا عرضيًا أو بمحض الصدفة. هذا الهجوم الممنهج والمدروس كشف كيف يمكن للعديد من الشخصيات تغيير مبادئها وقلب وتزوير الحقائق لمكاسب مادية أو معنوية، وهم أيضًا لا يمانعون الانضمام إلى الجوقة التي تصدح نشازًا كما شاهدنا ونشاهد ممن يروجون للأخبار الكاذبة بلغة شعبوية وبلغة عاطفية تستميل فئة معينة يمكن أن تنطلي عليها هكذا أكاذيب مفبركة وأخبار كاذبة من شأنها أن تشيطن كل من يختلف معها. كذلك، فما حصل والأيام التي سبقت اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، تبين مدى خطورة "الإرهاب الفكري" الذي يقوم به البعض، وذلك من خلال ترهيب كل من يدلي برأي مختلف وأطروحات مختلفة في محاولة لقمع وتكميم الآراء والتوجهات، حتى إن كان ذلك على حساب المصداقية والمهنية، حتى وإن يعني ذلك اتخاذ الأساليب الملتوية لتحقيق غايتهم من خلال بث أخبار وتصريحات مفبركة لا يمكن لعقل سليم أن يسلم بها ويصدقها. أن يهاجم قطر هذا العدد الهائل من الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، الرياضيين، الفنانين، وحتى رجال الدين (أتمنى أنني لم أنس أحدا) مجتمعين، وفي وقت واحد، وبنفس المحتوى، لا يعني أن ما يرددونه حقيقة أو دفاع عن حق. لحسن الحظ، نحن نعيش في عصر يمكن للمتلقي الواعي أن يتحقق من الأخبار ومدى صحتها، رغم الترويج الكاذب من قبل "الإمبراطوريات الإعلامية" التي شنت أخبارا كاذبة وحربا خاسرة أيضًا. سوف تظل دولة قطر ملتزمة بمبادئها وقيمها، وما يحصل الآن ما هو إلا ضجيج غير مؤثر.