20 سبتمبر 2025
تسجيلالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بمقر الجامعة في القاهرة أمس، لبحث عدد من الملفات المهمة وفي مقدمتها تنسيق التحرك العربي بشأن القضية الفلسطينية إزاء المبادرة الفرنسية الخاصة بإطلاق تحرك دولي جديد لعملية السلام يأتي في وقته، نظرا لحاجة الدول العربية لبلورة موقف موحد إزاء ما يجري في الأراضي الفلسطينية من جرائم وانتهاكات خطيرة، بدءا من عمليات الإعدام بدم بارد للشباب المقاوم في فلسطين، واستمرار الحصار الظالم على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني الذي تجاوز كل الحدود. ومع أن الاجتماع الوزاري الطارئ، أصدر قرارات مهمة أكدت على تقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطيني المناضل، ورفض الاستيطان، وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تقويض عملية السلام، بجانب التأكيد على دعم المبادرة الفرنسية، والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام، إلا أن الإرادة العربية والفلسطينية لا تزال دون تطلعات الأمة العربية والإسلامية.لقد صدر الكثير من القرارات العربية الداعمة للحق الفلسطيني على مر السنوات، مع التأكيد على خيار السلام والمفاوضات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في الرابع من حزيران 1976، لكن الأوضاع على الأرض لا تزال تسير نحو الأسوأ، وهو أمر ينبغي أن يدفع العرب للبحث عن مقاربات جديدة للتعامل مع القضية المركزية للأمة. إن التعامل مع القضية الفلسطينية صار يحتاج إلى نهج عربي جديد، وإلى إرادة فلسطينية تبدأ بمعالجة مشاكلها الداخلية وعلى رأسها إنهاء الانقسام وتعزيز وحدة الصف، قبل الدخول في أية مبادرة جديدة.