24 سبتمبر 2025
تسجيلأثارت أعمال العنف الأخيرة التي يشهدها إقليم دارفور السوداني، وخصوصا الأحداث الجارية في ولاية غرب دارفور، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى ونزوح الآلاف وما نجم عن ذلك من تداعيات إنسانية، قلقاً إقليمياً ودولياً واسعاً، من عودة الإقليم إلى السقوط في براثن الفوضى والحرب، بعد سنوات من الاستقرار، تحققت بفضل عملية السلام الشاملة التي رعتها دولة قطر، وأثمرت عن توقيع اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، وما تبع ذلك من عمليات مستمرة لا تزال تقودها الدوحة لإعادة الإعمار والتنمية في الإقليم. لقد أعربت دولة قطر في بيان صدر أمس، عن أسفها البالغ لمقتل وإصابة العشرات في أحداث العنف التي تشهدها حالياً ولاية غرب دارفور بالسودان، وعبّرت عن تعازيها لذوي الضحايا ولحكومة وشعب السودان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل، كما شددت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقفها فوراً، وتوفير الحماية للمدنيين حقناً للدماء، وإجراء تحقيق شفاف في الانتهاكات وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة، داعية جميع الأطراف إلى تحكيم صوت الحكمة وضبط النفس وانتهاج الحوار لتجاوز الخلافات وإعادة الأمن في دارفور. إن موقف دولة قطر يأتي انطلاقاً من حرصها الكبير على استدامة السلم والأمن والاستقرار في إقليم دارفور السوداني، وأن ينعم مواطنو الإقليم بالمكتسبات التي تحققت في ظل اتفاق السلام، التي نقلت المنطقة من أجواء الحرب وتداعياتها إلى مرحلة الاستقرار والمضي قدماً نحو تنمية وازدهار الإقليم لمصلحة جميع أبنائه. كما يأتي هذا البيان تأكيداً على موقف دولة قطر الثابت والداعم لاستقرار السودان وتحقيق تطلعات شعبه في السلام والعدالة والتنمية.