22 سبتمبر 2025
تسجيلصاحب السمو يتلقى تقدير الشعوب لمواقفه الأصيلة الدوحة وظفت كل قدراتها لدعم الأشقاء والأصدقاء المبادرات تؤكد إدراك قطر أهمية العمل الجماعي في أوقات الأزمات عندما تنجلي أزمة تفشي فيروس كورونا في العالم، بعد حين بإذن الله، سيكتب التاريخ بأحرف من نور المواقف الإنسانية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال الأزمة هذه الأزمة العالمية التي زلزلت أركان الأرض وأثارت حالة غير مسبوقة من الرعب والارتباك والاضطراب، ودفعت العديد من دول العالم للإنكفاء على نفسها ومحاولة التعامل مع الوباء الذي هز أعظم أنظمة الصحة في دول العالم الأول. سيسجل التاريخ، أن قيادة دولة قطر، أظهرت قدرا كبيرا من التحلي بروح المسؤولية في أوقات الأزمات .. وفي حين كانت أجهزتها الرسمية المختلفة تتكاتف وتعمل بتنسيق وتكامل في التصدي للوباء في الداخل، لم ينس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى دوره كقائد إنساني، في خير أمة أخرجت للناس .. أمة ذات إرث وقيم حضارية، إذ كانت توجيهات سموه حاضرة منذ بداية تفشي الوباء في ووهان الصينية، للوقوف مع كل الدول الشقيقة والصديقة في هذه الاوقات العصيبة. ومنذ ذلك الوقت، لم تتوقف دولة قطر، تنفيذا لتوجيهات سمو الامير، عن توظيف كل قدراتها وطائراتها سواء العسكرية منها او خطوطها الجوية المدنية لنقل العالقين في دول العالم المختلفة وارسال المساعدات لكل الدول الموبوءة بفيروس كورونا. ومن الصين الى ايران وفلسطين مرورا بدول عديدة منها ايطاليا ولبنان وحتى الجزائر وتونس ونيبال ورواندا، كانت يد التعاون والمساعدات القطرية حاضرة في إطار جهود دولة قطر وموقفها الداعم للدول الشقيقة والصديقة، ومساعدتها على تجاوز هذه الأزمة، كما تأتي انطلاقا من باب المسؤولية الدولية المشتركة في محاربة تفشي هذا الوباء الذي يمثل تهديداً مشتركاً يواجه العالم أجمع. * نصير الشعوب وخلال اليومين الماضيين ودعماً لجهود الأشقاء والأصدقاء، لمحاربة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، وأيضا مساعدات طبية عاجلة إلى الجمهورية التونسية الشقيقة، ووجه سموه أمس الأول كذلك، بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى كل من جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية، وجمهورية رواندا، وذلك دعماً لجهود الأصدقاء والاشقاء في هذه البلدان ومساعدتها على تجاوز هذه الأزمة و احتوائها و محاربة تفشي هذا الوباء الذي يمثل تهديداً للعالم أجمع.. كما وصلت أمس الشحنة الثالثة من المساعدات الطبية المقدمة من دولة قطر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحجم 16 طنا لتصل اجمالي المساعدات لإيران وحدها نحو 45 طنا، وذلك في إطار تسيير جسور جوية من المساعدات الطبية العاجلة للدول التي تفشى فيها ” كوفيد-19 “. 260 طن لايطاليا تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإرسال مساعدات طبية إلى الجمهورية الإيطالية الصديقة، دعماً لجهود الأصدقاء في إيطاليا في مواجهة واحتواء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وصل مجموعها الى 260 طناً من المساعدات، مقسمة على 12 رحلة، تم نقلها بطائرات النقل الاستراتيجي «C-17»، التابعة للقوات الجوية الأميرية، تحمل مستشفيين ميدانيين ومعدات ومستلزمات طبية. وقد بلغت مساحة المستشفى الميداني الأول حوالي 5200 متر مربع، فيما بلغت مساحة المستشفى الثاني 4000 متر مربع، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 1000 سرير لكلا المستشفيين . *الصين نقطة الانطلاق وكانت أولى الدول التي قدمت لها قطر المساعدات هي الصين، التي ظهر بها الفيروس لأول مرة في ديسمبر الماضي، إذ أطلقت الخطوط الجوية القطرية 8 طائرات، في فبراير الماضي، حاملةً معها 300 طن من المستلزمات الطبية العاجلة لمحاربة فيروس كورونا. واحتوت المساعدات القطرية على 2.5 مليون كمامة طبية، و500 ألف عبوة معقم لليدين؛ لدعم المصابين بالفيروس في الصين، بالإضافة إلى المساعدات الطبية الأخرى. وسلمت قطر أول دفعة من مساعدات الإغاثة الطبية الحرجة إلى شنغهاي في 2 فبراير الماضي، وشملت 100 ألف قناع واق و2700 قفاز مطاطي. وفي حينها قال أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: إن "الخطوط القطرية شركة الطيران العالمية الوحيدة التي عرضت نقل المساعدات الطبية إلى الصين مجاناً، وهي لم توقف تسيير طائرات الشحن إلى هناك". وسيرت الشركة- حسب الباكر- 8 طائرات إلى الصين، من بينها طائرتان إلى بكين، و3 طائرات إلى شنغهاي، و3 طائرات إلى غوانزو، وحملت هذه الطائرات مساعدات طبية قدمتها الحكومة القطرية والناقلة القطرية، ومن الدول، وبالإضافة للسفارات الصينية. وسارعت الصين إلى شكر قطر على لسان سفيرها لدى الدوحة تشو جيان، الذي قال: "في هذه الأوقات العصيبة التي ضرب فيها الفيروس بلادنا، فتحت الخطوط الجوية القطرية ممراً آمناً لنقل المساعدات والتبرع بالإمدادات الطبية إلى الصين". *مساعدات للفلسطينيين تحظى فلسطين والقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة، بأولوية قصوى لدى قطر، لذا كانت الدوحة في مقدمة الدول التي ساندت الشعب الفلسطيني في مواجهة أزمة كورونا، حيث وجه أمير قطر بتقديم مساعدة طبية عاجلة للسلطة الفلسطينية، بقيمة 10 ملايين دولار، على شكل معدات وأجهزة طبية. ولم تنس قطر مواصلة مساعداتها، لسكان قطاع غزة المحاصر، لمواجهة فيروس كورونا، حيث وجه صاحب السمو بتقديم دعم مالي للقطاع بقيمة 150 مليون دولار، على مدى 6 أشهر، وذلك استكمالاً لجهود قطر في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، ودعماً لبرامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية في غزة.وشملت المساعدات، دعماً لأهالي القطاع المحاصر في مكافحة تفشي فيروس كورونا، ومساهمة من قطر في الجهود العالمية المبذولة للحد من آثاره. *شريان حياة لم تقدم قطر المساعدات فقط للأصدقاء والأشقاء حول العالم، وإنما ساهمت من خلال خطوطها الجوية في إيصال مليون إنسان إلى بلدانهم، بعضهم من خلال رحلات تجارية، وبعضهم الآخر من خلال رحلات إجلاء، شملت على سبيل المثال 100 ألف مواطن بريطاني و70 ألف ألماني و45 ألف فرنسي، وإجلاء الآلاف من رعايا دول أوروبية أخرى وموظفين من الأمم المتحدة في العراق، حيث وصفت الخطوط الجوية القطرية بأنها شريان حياة بين آسيا وأوروبا، وأيضا بين آسيا وأمريكا لمساعدة الناس على العودة إلى ديارهم. *نموذج فريد ولكل هذه الجهود التي جاءت في وقت عصيب، تلقى صاحب السمو الشكر والتقدير من كل الدول الصديقة والشقيقة التي اعتبرت ذلك امتداداً للمواقف الأصيلة لدولة قطر تجاه الأصدقاء والأشقاء . لقد قدمت قطر، من خلال دورها الإيجابي والفاعل سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، في التصدي للوباء، نموذجا فريدا في أهمية العمل الجماعي في أوقات الأزمات والأوبئة والمخاطر التي تهدد حياة الناس في كل مكان من العالم، وذلك من خلال إدراكها العميق بأن البشرية تواجه عدوا مشتركا يتطلب التعاون الجماعي للتصدي له.