علِّم طفلاً.. الإنجاز المستحيل

لم يكن أحدا في العام 2012 يتصور أن الهدف المستحيل الذي حددته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، وهو توفير التعليم لـ 10 ملايين طفل سيتحقق. لكن وبعد سنوات معدودة، وقفت صاحبة السمو خلال احتفالية نظمتها المؤسسة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أمس في نيويورك، لتعلن للعالم أن برنامج "علم طفلاً" التابع للمؤسسة قد بلغ غايته المستحيلة وغير القابلة للتحقيق وغير الواقعية، ونجح في إعادة إلحاق 10 ملايين طفل بالمدارس حول العالم. ومن خلال 82 شراكة في 50 بلداً، وقيام الشركاء معا، بضخ استثمارات قدرها 1،8 مليار دولار أمريكي، ثلثها من دولة قطر، أصبح برنامج "علم طفلاً" بالفعل جهداً دولياً حقيقياً. وفي الاحتفال الذي شاركت فيه شخصيات رفيعة المستوى وشركاء مؤسسة التعليم فوق الجميع الدوليين، ومن بينهم سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وفخامة الرئيس نانا أكوفو أدو رئيس جمهورية غانا والسيدة هنريتا فور المدير التنفيذي لليونيسيف، تعهدت صاحبة السمو بأن يعمل برنامج علِّم طفلاً خلال الأعوام الخمسة القادمة على توسيع برامجه، إلى جانب تنفيذ برامج أخرى جديدة، مؤكدة أنها لن تتوقف أبدا عن سعيها في العمل المشترك لضمان مستقبل أفضل للملايين من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس حول العالم. وبالفعل، كما أشار الامين العام للأمم المتحدة، فإن صاحبة السمو ظلت من خلال أدوارها باعتبارها عضوا في المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، محافظة على التزامها تجاه تعميم التعليم كحل عالمي لقضايا التنمية.