وحدة الموقف لتحرير الأسرى الفلسطينيين

إصرار إسرائيلي على مخالفة المواثيق والقوانين الدولية يوميا بحق الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، ففضلا عن مماطلة إسرائيل في منح الفلسطينيين حقوقهم في إقامة الدولة المستقلة، تتعنت سلطات الاحتلال في إهدار حقوق الأسرى في سجونها عبر العزل الانفرادي ومنع الزيارات.قطر عبر أعلى الهيئات القيادية، وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، دائمة الدعوة في جميع الاجتماعات واللقاءات الدولية والإقليمية والعربية، لإرغام إسرائيل دولة الاحتلال على منح الفلسطينيين حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وإنهاء الحصار الجائر على قطاع عزة، والقبول بحق العودة وإطلاق سراح الأسرى المختطفين في سجون الاحتلال. إسرائيل تعتمد منهجية مرحلية للقضاء على الشعب الفلسطيني عبر محاور عسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية، فمن غزة وحصارها برا وبحرا وجوا إلى رام الله وتطويعها كعصا في يدها لإرهاب المقاومة الباسلة عبر التنسيق الأمني، إلى المحيط الإقليمي الداعم والدولي المتآمر، ورغم كل ذلك يظل الفلسطينيون صامدين بمقاومتهم ودعم الأحرار العرب والمسلمين، وعلى رأسهم قطر ودعمها اللامحدود من قيادتها ومؤسساتها الخيرية والمحسنين فيها.نحن اليوم مدعوون كي نضحي بأغلى ثمن من أجل الأسرى، وهذه مسؤولية شرعية وإنسانية وأخوية، فأشقاؤنا الأسرى يضربون عن الطعام من أجل الحرية، كما قال خالد مشعل، وينبغي أن تكون تلك رسالة وحدة للخارج الفلسطيني، فمن دون وحدة الكلمة لن ترتدع إسرائيل عن غيها، وبوحدة الكلمة واستراتيجية المقاومة ستجبر إسرائيل على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.