13 سبتمبر 2025
تسجيلالإشادة التي عبر عنها مجلس الأمن الدولي في قراره الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، بالجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية، من أجل التوصل إلى وقف للأعمال القتالية في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين وتوسيع نطاق المساعدات الإغاثية وتسهيل إيصالها إلى المدنيين في ظل الوضع الإنساني الكارثي وخطر المجاعة الذي يعيشه القطاع، تعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة قطر، والتقدير الدولي الكبير لدبلوماسيتها الناجحة وإسهاماتها البارزة في تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي والدولي. ولعل الوساطات القطرية الناجحة التي شملت الكثير من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها جهودها الحالية والسابقة في انهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وفي ملفات اخرى مثل أفغانستان وإيران ودارفور والقرن الأفريقي حتى أوكرانيا وفنزويلا، رسّخت مكانتها كشريك دوليّ موثوق، في مجال الوساطة، وعززت جهودها وأدوارها المستمرة بالمساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم، وهي جهود تأتي انطلاقا من ادراكها وقناعتها بأن حل النزاعات بالطرق السلمية، رغم كونه طريقا طويلا وشاقا، لكنه يظل أقل كلفة من الحروب. إن بروز قطر كدولة صانعة للسلام وذات دور محوري مهم في حل الأزمات العالمية، ونجاحاتها في حل أشد الملفات تعقيدا، بشهادة العالم، جعلت منها أهم لاعب دولي في حل الصراعات والنزاعات التي تهدد الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، كما أكسبها ثقة ومصداقية المجتمع الدولي، خصوصا في ظل النهج الفريد لدبلوماسيتها التي تعمل دون ضجيج إعلامي ولا تصادم سياسي أو مزاحمة على النفوذ مع أي دولة أخرى، فضلا عن العمل مع الشركاء في اطار الجهود متعددة الأطراف ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار، بجانب نظرتها الشمولية للسلام التي تتجاوز وقف العنف، الى العمل من أجل استدامة السلام من خلال الحلول العادلة ومعالجة جذور الأزمات.