24 سبتمبر 2025
تسجيليعكس استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لسعادة السيد جان إيف لودريان وزير خارجية الجمهورية الفرنسية الصديقة، والوفد المرافق له، أمس، الدعم والرغبة المشتركة في تعزيز وتوطيد الشراكة الوثيقة بين البلدين والشعبين الصديقين، وهو الدعم الذي توج أمس بانعقاد الجولة الأولى للحوار الإستراتيجي بين حكومتي دولة قطر والجمهورية الفرنسية، برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من الجانب القطري، وسعادة السيد جان إيف لودريان من الجانب الفرنسي. لقد شكَّل انعقاد جولة الحوار الإستراتيجي بين البلدين نقلة نوعية للشراكة وعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين التي تشهد نموا متسارعا نحو آفاق واسعة في مجالات الدفاع والأمن، والاقتصاد والاستثمار، والطاقة والتعليم، والثقافة والبحث العلمي، وتغير المناخ والبيئة، والرياضة، وذلك في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الصديقين، اللذين تتسم علاقاتهما التاريخية المتينة بالصداقة العميقة. ولعل ما يعزز هذه الشراكة الإستراتيجية الوثيقة، أكثر التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما المصالحة التشادية، والتطورات السياسية في لبنان، وأفغانستان، والقضية الفلسطينية، وليبيا، والملف النووي الإيراني. إن انعقاد هذه الجولة من الحوار الإستراتيجي، يمثل تجسيدا للإرادة السياسية لقادة البلدين للارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها إلى مستوى يخدم مصالح الشعبين الصديقين، خصوصا وأن هذا العام يشهد احتفال الدولتين بمرور خمسين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية. إن انفتاح دولة قطر على تعزيز شراكاتها مع عدد كبير من دول العالم، ومن بينها الجمهورية الفرنسية، إنما يساهم، ليس فقط في تحقيق المصالح الثنائية مع هذه الدول، وإنما أيضا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.