23 سبتمبر 2025
تسجيلالإرهاب مدان بأشد العبارات، لأنه يمثل تهديدا للشعوب والمجتمعات الآمنة، وفي هذا الصدد أدانت دولة قطر الانفجار الذي وقع في كنيسة كاثوليكية بمدينة «ماكاسار» بإندونيسيا، وشددت على رفضها التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين. وترفض قطر العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، ومن أي جهة جاء وفي أي مكان وقع. الاندونيسيون قادرون على الوقوف صفا واحدا ضد العنف والتطرف، بتضامنهم وتماسكهم، ومن شأن التدابير المتخذة تعزيز الامن والاستقرار والتصدي لمثل هذا العمل الارهابي، الذي يعكس فكرا متطرفا، لأن استهداف دور العبادة يخالف كافة الشرائع. من الضرورة بمكان ان تعتمد الدول نهجا شاملا لمنع زيادة انتشار التطرف العنيف الذي لا يرتبط بدين معين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية، والحفاظ على مناخ السلام والتنمية، وسيظل الارهاب فعلاً محل إدانة واستنكار شديدين، وأحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، وإعاقة تحقيق التنمية المستدامة للشعوب. تعبر دولة قطر عن موقف ثابت في ادانة الارهاب والعنف، واستهداف المدنيين، وتدعو المجتمع الدولي ومنظماته لمكافحة هذه الظاهرة ومعالجة اسبابها، بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والتنفيذ المتوازن للركائز الأربع لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، والتصدي لأسبابه والعوامل المؤدية له، لاستئصال جذوره وهذا يستوجب تعزيز التعاون بين الدول، وفي هذا المجال تقدم منظومة الأمم المتحدة الخدمات الفنية وبناء القدرات، لمساعدة الدول الاعضاء لمنع الارهاب ومكافحته، وصولا الى عالم يسوده السلم والامان، ومن اجل صون الكرامة الانسانية، ومن الواجب أن يعمل الجميع على بث روح التسامح والتعاون البناء ونبذ كل ما يؤدي إلى الكراهية والعنف والتطرف، خاصة ان هناك حاجة ماسة لمواجهة كل تلك الظواهر بشكل جماعي.