21 سبتمبر 2025
تسجيلجاء قيام طائرة عسكرية بحرينية باختراق المجال الجوي لدولة قطر ليعكس مواصلة دول الحصار عبثها بأمن منطقة الخليج العربي عبر اختراقات متواصلة تنفذها ضد دولة قطر، متجاهلة التحذيرات التي أطلقتها الدوحة من التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذه الممارسات غير القانونية بحقّها. ومنذ ديسمبر الماضي، حرصت دولة قطر على ممارسة سياسة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء استفزازات دول الحصار وأبلغت مجلس الأمن والأمم المتحدة، بالاختراقات لأجوائها. هذه التجاوزات بحق قطر تعكس إصرار دول الحصار على الإجرام بحق دولة ذات سيادة خاصة وأن الأزمة كلها بدأت باختراق وكالة الأنباء القطرية أواخر مايو الماضي وهي الجريمة التي ثبت تورط الإمارات فيها مثلما ثبت تورطها في اختراقات جوية متلاحقة رغبة منها في الانتقال بالأزمة إلى مواجهة عسكرية وهو ما يرفضه المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة. هذه الحوادث فوق أنها خرق خطير يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي فإن تكرارها من شأنه زيادة التوتر في المنطقة دون اعتبار لأمنها واستقرارها. لقد وضعت دولة قطر المجتمع الدولي أمام مسؤوليته من خلال مطالبتها لمجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم، بموجب الميثاق، لحفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد للانتهاكات المتكررة من جانب البحرين والإمارات، مؤكدة احتفاظها بحق الرد وفقاً للقوانين والضوابط الدولية لحماية سيادتها وللدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي.