13 سبتمبر 2025
تسجيللا أحد يستطيع أن يغير الجغرافيا وسوف تبقى إيران جارة وسوف يبقى العرب جيران لها شئنا أم أبينا، وهناك مصالح مشتركة وتبادلات تجارية كبيرة وعلاقات في أمور أخرى لا داعي لذكرها يعرفها الجميع فهذه هي الحقيقة التي لا يستطيع أحد ان ينكرها، وكان من المأمول من إيران أن تحرص كل الحرص على علاقاتها مع الدول العربية ولا سيما دول الخليج المجاورة لها وتنمي هذه العلاقات في سبيل مصلحة الجميع والتعايش السلمي بعيدا عن التدخلات في الشئون العربية الداخلية وهي تعلم بأن العرب لديهم ما يكفي من مشاكلهم الخاصة وهي كثيرة ومتشعبة وكل يوم تبرز على السطح مشكلة جديدة وهم على هذه الحال منذ سنين طويلة. والوضع متأزم والمواطن العربي ربما يعيش أسوأ أيامه فهو يهيم في البحار من أجل البحث عن الحياة الكريمة ودائما لا يجد إلا الغرق بانتظاره والموت على سواحل الدول الأوروبية؟؟ كذلك الكل يعلم بأن سكان الخليج يوجد بينهم الكثير من الطائفة الشيعية الكريمة وهم في الغالب من الأثرياء وفي كثير من دول الخليج لا فرق بين شيعي ولا سني لهم نفس الحقوق والواجبات ولا يكاد المرء يحس بهذا الفرق،،لكن للأسف بدأت إيران والمحسوبون عليها النفخ في كير الطائفية لكي يتطاير شرر ذلك بين الشيعة والسنة الذين عاشوا مع بعضهم بسلام سنين طويلة وبدأت أيادي الخبث والأحقاد الدفينة تعبث بينهم وبدأت إيران بالهيمنة عليهم عن طريق الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري والتدخل غير الخجول وغير المحمود في الشئون الداخلية لعدد كبير من الدول العربية حتى جعلت لها أذرعا كثيرة في كل مكان بل جعلت لها دويلات بداخل الدول. فهيمنت على لبنان وسوريا والعراق واليمن وتدخلت في الشأن البحريني وكل ذلك بحجج كاذبة منها مكافحة التطرف والإرهاب واضطهاد الشيعة. وربما لم تقدم على ذلك إلا بمباركة شيطانها الأكبر الذي رددت هذه الاسطوانة المشروخة سنين طويلة وربما في الخفاء سمن على عسل. وهذه إيران الجارة تسلط أتباعها من الحوثيين على الانقلاب على الشرعية في اليمن وتهديد بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية ودخولهم في حرب لا طاقة لهم بها مع بلدان عدة بعد أن رفضوا كافة الحلول السلمية وعزفهم عن طاولة المفاوضات التي يحقن بها دماء اليمنيين ومقدرات الشعب اليمني هذا البائس الفقير الذي في حاجة ماسة لكافة الدعم ويحتاج ثمن كل طلقة لكى يعيش حياة كريمة برغم أنه في بلد سعيد ووصف بذلك منذ سنين طويلة، فلقد محا علي صالح تلك السعادة بعد أن سرق كل شيء وخرب واتحد مع اهل صعدا على الانقلاب على الشرعية والسيطرة المطلقة على مقدرات اليمن ومن ثم رد الجميل للمملكة ولدول الخليج والتي ظنت بتحصينه بأنها سوف تجنب اليمن الويلات والحروب والكل يعلم بأن الزعماء الذين سقطوا ومنهم علي صالح كانوا كالقنابل الذرية التي يبقى أثرها أجيالا لا يزول. ونقول لعلي طالح انظر في المرآة إلى جسمك بالأخص وجهك لكي ترى جميل ومعروف المملكة العربية السعودية فيك يا ناكر المعروف واحتفاظك بالمليارات التي سرقتها وفي رقبتك دماء الأبرياء من الذين قتلتهم، فإذا نجوت في الدنيا بسبب التحصين ففي الآخرة لا تحصين لك، وها نحن نرى بأن عاودك الحنين أنت وأفراد عصابتك إلى السرقة والقتل وتريد أن يخلفك ابنك أيها المخادع الماكر فيا ليتهم تركوك تموت بعد أن حرقك رب العالمين بنار الدنيا قبل نار الآخرة؟؟ وآخر الكلام نتمنى من إيران أن تبدي حسن النوايا وتقنع الحوثيين بالمفاوضات وأن يستتب الأمن والسلام في ربوع اليمن كذلك سعدنا بصحوة العمل العربي المشترك بعد أن طال نومه ونتمنى أن لا يعود ثانية إلى ذلك.