13 سبتمبر 2025
تسجيلتعيش هذه الأيام دولة الكويت احتفالات بيومها الوطني 63 والذي يتزامن مع ذكرى التحرير 33. تتجلى أهمية اليوم الوطني باعتباره أنه علامة فارقة للكويتيين، التي تجسد قوة الوحدة والروح الوطنية التي تجمع الشعب الكويتي. يُظهر هذا اليوم التضامن الوطني والاعتزاز بالهوية الوطنية والتطلع لمستقبل مشرق. تتألق الكويت في يومها الوطني بذكريات عظيمة وطابع تاريخي يعبق بالبطولات. ويعكس قوة الإرادة والتصميم للمضي قدمًا في بناء مستقبل أفضل. لا شك أن الثقافة والفنون تلعب دوراً حيوياً، وتعتبر الكويت الرائدة في الخليج وكانت ولعقود منارة وقبلة للمثقفين في الخليج. وأثرت الكويت في التكوين الوجداني بشكل واضح من ناحية، ومن جانب آخر هذا التأثير كان واضحا في الثقافة والفن والأدب، التي قدموها لنا على مر السنوات السابقة. لا يختلف اثنان أن الكويت واحدة من الدول العربية والخليجية ذات الثقافة الغنية والتاريخ الطويل في الثقافة والفن والعديد من المجالات. وتعرف الكويت بأنها عروس الخليج على مر السنين كانت هي الأولى في المسرح الكويتي والمسرحيات التي لازالت في الذاكرة. وفي هذا السياق لو نعود إلى ذاكرة الأيام، حيث المعارض الثقافية والفعاليات الفنية والدراما التلفزيونية والمسلسلات، سواء القديمة أو الحديثة، كان لها دور كبير في تعزيز الهوية الوطنية والتراث الكويتي. إسهامات ملحوظة في تعزيز الهوية الوطنية التي تعكس التطورات والتحولات بالمجتمع الذي يظهر الدور الفني للكويت قديمًا وحديثًا كعلامة فارقة في بناء الهوية الثقافية وتعزيز التفاعل الفني داخل المجتمع الخليجي. تلعب الكويت دورا مهماً في الساحة السياسية للخليج، حيث تسعى الى تعزيز التعاون والتفاهم كما تشارك في الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات وتعزيز الاستقرار. ويتجسد ذلك في الوساطة وحل النزاعات والتحالفات الدولية ودعم القضايا الإنسانية عبر تبني سياسات خارجية متوازنة، وتعزيز العلاقات على الصعيدين الإقليمي والدولي. إن الطريق الذي رسمته الكويت في مجال العمل الإنساني في مجال مساعدة اللاجئين والنازحين. والذي تسعى لتقديم المساعدة ومد يد العون للدول والشعوب التي تواجه تحديات إنسانية واقتصادية. هناك العديد من المساهمات والمبادرات الخيرية على المستوى الدولي. باختصار، تلعب الكويت دورًا مهمًا في تحقيق الاستقرار والتعاون الإقليمي والدولي، وتتبوأ موقعًا رائدًا في مساهمتها في حل القضايا السياسية والإنسانية. ودائما كانت الكويت حمامة سلام بين دول الخليج، وحققت إنجازات كبيرة، في تحقيق التوازن والسلام في المنطقة. وتبذل كل الجهود لتجنب التصعيد العسكري، وتشجيع الحوار السلمي وحل النزاعات. وجدير بالذكر أن الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي حصل على لقب «قائد السلام». وحرصت الكويت في علاقاتها السياسة الخارجية التي تنتهج الدبلوماسية الى الحيادة والاتزان في العلاقات بين الدول. من جانب آخر نرى نمو المشهد الدرامي والمسرحي نموا كبيرا ملحوظا منذ سنوات طويلة، الذي جذب الانتباه مبكرا الى الدراما والابداع التي تسلط الضوء على العديد من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الكويتي وبالرغم من التحديات التي تواجهه. حيث تساهم في فتح فضاءات للحوار والتفاعل في المجتمع حيث تثير قضايا مهمة وتلقي الضوء على تحديات ومشاكل بالمجتمع الكويتي والخليجي أيضا. يُعد اليوم الوطني للكويت وذكرى التحرير فرصة للتكريم والاشارة للمخلصين الذين ضحوا بأرواحهم وكل ما يملكون لأجل رفعة الكويت. والذين ساهموا في بناء وحماية هذا الوطن العظيم، وقيادة دولة الكويت تعمل لأجل أبنائها ورفعة مكانتهم من أجل تحقيق الأفضل ويشكل تذكيرا بأهمية الوحدة والتلاحم في مواجهة التحديات. وبلاشك هناك علاقات عميقة و متميزة وطيدة بيننا وبين الكويت، مبنية على الحب، والمصير المشترك. وفي النهاية فالاحتفال باليوم الوطني للكويت يُظهر قوة الشعب الذي يبني تاريخه بعز وفخر ويحمي هويته بإصرار. كل هذا وبيني وبينكم...