16 سبتمبر 2025
تسجيلالاهتمام الكبير والحفاوة والترحيب الذي حظيت به زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة واختتمها سموه، امس، وما جرى خلالها من مباحثات مهمة مع فخامة الرئيس الفرنسي وكبار المسؤولين في فرنسا حول تطوير العلاقات الثنائية، والمستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، تعكس مكانة دولة قطر والدور الذي تلعبه في ظل قيادة صاحب السمو في ترسيخ التعاون والتفاهم الدولي وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم. لقد وضعت الادوار المحورية التي تلعبها الدبلوماسية القطرية، تحت رعاية سمو الأمير، دولة قطر في قلب الجهود العالمية للتصدي للأزمات، وجعلت منها صانعة السلام الاولى في العالم، وهو أمر يتجلى حاليا في مساهماتها الرئيسية في جهود وقف اطلاق النار في قطاع غزة وصفقات التبادل بين حماس وإسرائيل، وفي العديد من الملفات الاقليمية والعالمية المهمة مثل لبنان وايران وحتى اوكرانيا، فضلا عن ادوارها الحاسمة والمستمرة فيما يتعلق بالملف الافغاني. وليس هناك من شك في أن نتائج زيارة سمو الأمير والتي عكسها البيان المشترك في ختام الزيارة، تؤكد على عمق وتنوع واتساع حجم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي عززتها العديد من الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها خلال زيارة سموه، فضلا عن المواقف المشتركة للبلدين والتي أظهرها البيان حيال مختلف القضايا الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الموقف الموحد من القضية الفلسطينية ورفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وتجويع. إن النتائج التي حققتها زيارة صاحب السمو تشكل محطة تاريخية بارزة في مسيرة العلاقات والتعاون المشترك، إذ انتقلت هذه الزيارة بالشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون البناء في شتى المجالات والتفاهم المشترك حول مختلف القضايا، لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين، ولدعم جهود الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.