19 سبتمبر 2025
تسجيلتكتسب المباحثات التي عقدها بالأمس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس محمد بوخاري رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية أهميتها من عدة أوجه وتداعيات إقليمية ودولية؛ لعل أولها كونها تأتي بعد أيام من التوصل إلى توافق رباعي في الدوحة بين أكبر منتجي النفط داخل منظمة أوبك (قطر والسعودية وروسيا وفنزويلا) لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير؛ في مبادرة شجاعة ومسؤولة منها؛ لإنقاذ سوق النفط المتدهورة وهو التحرك الذي ستقوده قطر..لمواجهة الانخفاض الحاد في الأسعار الناتج بشكل أساسي عن فائض الإنتاج في ظل وضع مضطرب تشهده أسواق النفط العالمية، فلا شك أن نيجيريا تعتبر من كبار منتجي النفط بالعالم؛ والتنسيق معها سيدعم التحرك القطري لإعادة التوازن والاستقرار إلى سوق النفط .كما ترافقت المباحثات القطرية النيجيرية مع وصول الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي إلى الدوحة؛ حيث سيبحث اليوم مع سمو الأمير علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وهي مباحثات تأتي امتدادا للانفتاح القطري على قارة إفريقيا التي تعد من الجهات الواعدة في مجال الاستثمار اليوم، ويستهدفها المستثمرون من كل أنحاء العالم وخاصة مشاريع الأمن الغذائي والتعدين.وتاكيدا لذلك الانفتاح فقد كللت زيارة الرئيس النيجيري بالتوقيع على اتفاقية بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية نيجيريا الفيدرالية بشأن تجنب الازدواج الضريبي؛ ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى في مجال النقل الجوي.