17 سبتمبر 2025

تسجيل

لا يفوتكم متنزه الخور

29 فبراير 2016

يوم الجمعة الفائت، قررت الذهاب إلى منتزه الخور الذي أعادت الدولة افتتاحه بعد تجديده كليا وبعد زيادة مساحته وتغييره بصورة كلية، والذي طال انتظار افتتاحه، وعندما وصلنا إلى هناك قلت "يا الله ما هذا العدد الهائل من الزوار" فلا أُبالغ لو قلت مائة ألف زائر وربما أكثر، فلم يعد هناك مكان لركن السيارة من كثرة العدد، فمشينا مسافة طويلة إلى أن وصلنا إلى بوابة الدخول، بوابة واحدة، مع العلم أن هناك أكثر من بوابة كان يمكن فتحها لتسهيل عملية الدخول، وبعد جهد جهيد دخلنا إلى المتنزه؟ وكانت الأعداد كبيرة تنتظر على شباك الرسوم، ولا أعلم ما هي هذه الرسوم والكثيرون يدخل بدون تذاكر، وبصراحة القول انبهرت بما رأيت متنزها "شغل عدل ترتيب عدل" تستطيع أن تقضي وقتا ممتعا ومفيدا تمارس فيه الرياضة ومشاهدة الحيوانات المختلفة وتستمتع بالهواء العليل وتشاهد الفرحة في وجوه الجميع، صراحة مكان رائع ومتعوب عليه ولا شك أنه كلف الدولة الكثير، فياليت الحكومة تعمل أكثر من حديقة ومتنزه مماثل في مختلف مناطق البلاد.ولدي بعض الملاحظات أود أن أذكرها من خلال مشاهدتي منذ أن دخلت من البوابه إلى أن خرجت: أولاً-غياب المسؤولين عن الحديقة بصورة كُليه، فلا يوجد إلا رجال الشركة الأمنية والذين لا تستطيع أن تتفاهم معهم، لا يتحدثون اللغة العربية، وهم كالخُشُبِ المسندة لا يحركون ساكنا، فهناك البعض ممن يقوم بإتلاف النباتات مثل الورود أو دهسها بعجلة الأطفال، مع أن هناك طريقا مخصصا لذلك، ضرورة وجود مسؤولين قطريين هناك يوجهون الزوار ويحثونهم على المحافظة على مختلف منشآت المتنزه والنظافة العامة؟ ثانياً- للأسف الشديد تدني مستوى النظافة لدى الزوار، فالمتنزه أينما توجه نظرك ترى المخلفات وبقايا الطعام في كل مكان وعلب المياه الغازية تشويه للمنظر العام للمتنزه، وهذا تصرف غير حضاري، ومن المفروض كما قالوا "يا غريب كُن أديب"، فهذا الصرح للجميع يجب أن يُساهم الكل في المحافظة عليه كذلك عدم وجود سلال القمامة التي يوضع فيها المخلفات فلم أُشاهد إلا عدد قليل منها؟ ثالثا- غياب اللوحات الإرشادية التي تحدد المسالك ومنافذ الخروج ومكان المسجد والحمامات أجلكم الله. ووضع المزيد من الحيوانات التي تجود بها الصحراء القطرية مثل الثعالب والأرانب البرية والضب وطائر إلى آخره ووضع لوحات توضح اسم الحيوان ونبذة عنه وإنه يعيش منذ سنين طويلة في البيئة القطرية مثل المها العربي؟ رابعا- حث الزوار عن طريق مكبرات الصوت بضرورة المحافظة على ممتلكات المتنزه كذلك المحافظة على النظافة العامة، وإن هناك عقوبات للمخالفين، فهو ملك للجميع ووضع سياج حول المتنزه وبوابات دخول وخروج لجميع السيارات بها تذاكر يكون ثمنها بحدود العشرين ريالا لكل سيارة تدخل من أجل ضبط موضوع الرسوم يكون فيه دخل لا بأس به للدولة أقل شيء تغطي تكاليف العاملين فيه. والإكثار من طيور الحمام في المتنزه من أجل النظافة العامة، فطيور الحمام تتناول هذه الأطعمة وبقايها التي تُركت على الأرض، ونحن نرى ذلك في أوروبا في مختلف الأماكن يقوم الحمام بتنظيف الأرضيات بتناول ما يتركه الناس من طعام. كذلك لاحظت قلة وجود المواطنين في المتنزه، وأنا أدعوهم إلى زيارته، فهو يُضاهي متنزهات أوروبا، كذلك يا ليت تكون هناك عروض للتسوق من المنتجات القطرية وخاصة الخيرية منها. وآخر الكلام "بيض الله وجه الحكومة على مثل هذه المشاريع ونطلب المزيد منها" والله من وراء القصد .....