جوهرة الميادين

لم أعتد من قبل الكتابة عن الفروسية أو التحدث بشأنها.. ولكني اليوم أقف مجبراً ومشدوهاً ومندهشا بعد الذي رأيته أمس الأول من إعجاز يعجز اللسان عن وصفه والقلم عن كتابته، ومما زادني سعادةً وفرحاً حضور سمو أمير البلاد المفدى ختام مهرجان الفروسية وتتويجه الفرسان الفائزين في نهائي سيف سموه بنادي السباق والفروسية.. هذه التحفة المعمارية والصرح العملاق الذي أبهر كل الحاضرين والمتابعين بروعة تصميمه ودقة تفاصيله وهو بذلك يضاهي أكبر ميادين الخيل في العالم كميدان (جودوود) بإنجلترا لما يمتاز به من هندسة معمارية رائعة وتسهيلات منقطعة النظير ومرافق فائقة الجمال يأسر كل من يحضر إليه أو يشاهده عبر شاشات التلفاز يعكس ما وصلت إليه نهضتنا العمرانية العظيمة، والتي تنتهجها بلادنا اليوم ويؤكد هذا الصرح العملاق أنه مثار فخر لرياضة الفروسية في وطننا العربي وصيانة لمستقبلها ويؤكد أن دولتنا اليوم لديها منظومة رياضية متكاملة بدءًا من أسباير ومروراً بملاعب المونديال وحلبات السباق في لوسيل وصالات الألعاب الجماعية في دحيل والسد وملاعب الجولف و.. و..و.. وكلها تؤكد من جديد أن قطر هي عاصمة الرياضة العربية بل العالمية.أعود وأقول مرةً أخرى كلي سعادة وفخر بتشريف سمو الأمير لمهرجان الفروسية الذي حضره واستمتع به الآلاف من الجماهير العاشقة لرياضة الفروسية على مدى أيام المهرجان وحولت ميدان نادي الفروسية إلى ساحة تنطق بالحضارة والتميز لهذا الوطن الكبير (عمار يا بلادي قطر) فما تقوم به دولتنا اليوم من أجل رياضة الأباء والأجداد سواءً في ميادين الفروسية أو الشحانية رسالةً لأجيالنا اليوم بأصالة إرثنا الحضاري العظيم والمتعمق في جذور مجتمعنا القطري الأصيل وأن أمامنا مستقبلاً مشرقاً وغنياً بإذن الله وعونه بأبنائه الأوفياء المخلصين وإنجازاتهم الكبيرة المتواصلة ورعاية واهتمام مسؤوليه ومواطنيه ومحبي هذا البلد المعطاء. آخر الكلام:فروسيتنا بخير......