19 سبتمبر 2025

تسجيل

الإسلاموفوبيا

29 يناير 2023

يبرر الغرب تصرفات بعض مواطنيه الاستفزازية تجاه المسلمين بحرية التعبير رغم أنه فعل مُشين ومُهين للإسلام ومستفز للإسلام، وموخراً تجرأ زعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم عاصمة السويد وسط حماية مُشددة من الشرطة السويدية وفي واقعة مماثلة حدثت في نفس الاسبوع في مدينة لاهاي في هولندا حيث مزق وحرق نسخة من القرآن الكريم زعيم جماعة «بيغيبها» المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، مما أثار غضب الامة الإسلامية وانتفضت المظاهرات منددة بالعمل المشين والاستفزازي للمسلمين، وكان لتركيا رد قاس على هذا الفعل فقد صرح الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن السويد يجب ألا تتوقع دعم تركيا لملف عضويتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد حرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارتها في ستوكهولم، ودعا رئيس الشؤون الدينية أن تركيا سترفع دعاوى أمام المحاكم في 120 دولة لاتخاذ موقف ضد الاعتداءات على الإسلام ورموزه، كذلك طالب الأزهر الشريف الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية لنصرة كتاب الله الكتّاب المقّدس للمسلمين، وقد أدانت العديد من الدول العربية هذا الفعل وسجّلت قطر موقفها وإدانتها تجاه التطاول على الدين الإسلامي وكتابه وطالبت الدول العربية باعتذار رسمي للإسلام والمسلمين تجاه هذه الأفعال التي تفضح الحقد الدفين والعنصرية لدى الغرب على المسلمين. وقد صرح رئيس الوزراء السويدي في حسابه على تويتر (حرية التعبير جزء اساسي من الديموقراطية ولكن ما هو قانوني ليس بالضروره أن يكون ملائماً) واعتبر حرق القرآن عملا مشينا وأعرب عن تعاطفه مع المسلمين، وكتب وزير الخارجية السويدي ( أن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة وأضاف أن السويد لديها حرية تعبير بعيدة المدى لكن هذا لا يعني أن الحكومة أو أنا نفسي ندعم الآراء التي يتم التعبير عنها) ولكن للاسف لم تُدن تصريحات المسؤولين في السويد الفعل المهين للاسلام ولم تطالب بمعاقبة المتطاول على القرآن الكريم وفي النهاية تم تصنيفه كحرية تعبير، في الوقت الذي يتم إدانة المسلمين على أقل فعل قد يفعلونه بل وقد يُتهمون بجرائم لم يرتكبوها فدائماً المسلم أول المشتبه بهم في الجرائم، وكلنا يعرف حجم المهاجرين المسلمين في الدول الغربية والذين هم قوى عاملة ومؤثرة في تلك الدول وعندما يتم استفزازهم بهذه الطريقة وبشكل مستمر هل يتوقع الغرب خضوع المسلمين دائما وتحليهم بالصبر والحكمة! فالغيرة على الدين واحترام المقدسات الدينية أهم ما تعلمناه في الدين الإسلامي لذلك يحترم المسلمون كل المعتقدات الدينية التي نؤمن بها. المفارقة أن معظم الغرب اتهم قطر بالرجعية والعنصرية وانتهاك حقوق الانسان أثناء مونديال قطر 2022 لأنهم منعوا رفع علم الشواذ في الملاعب والأماكن العامة وشرب الخمور في الملاعب وكان ذلك بفرض قانون وليس بالإرهاب أو الاستفزاز، في الوقت الذي يكرر الغرب كل عام تقريباً خاصة في الدنمارك والسويد وفرنسا أفعالا مشينة واستفزازية في شخص الرسول الكريم وكتابنا المُقدس ودون أن يصدر قانون رادع لمثل هذه الانتهاكات المتكررة والتي تشحن المسلمين وقد تدفع بالبعض للقيام بردة فعل قاسية فيثور الغرب تجاه المسلمين ويزيد الكره للإسلام دين التسامح وينسون من المتسبب الأول وما الفعل الذي أتى أولاً! لابد أن تكون هناك وقفة إسلامية صارمة تجاه تلك الافعال ومطالبة الغرب بإصدار قوانين تُجّرم التطاول على الديانات والكتب السماوية حتى لا تعم الفوضى وينتشر الإرهاب فحرق القرآن صورة من صور الإرهاب وليس تعبيراً عن حرية الرأي ابداً! • نفخر بموقف قطر تجاه التطاول على الإسلام ورموزه وكتابه الكريم، ونؤيد كلمة السيد عيسى النصر عضو مجلس الشورى والتي حث فيها الدول العربية لاتخاذ مواقف صارمة ضد كل من يسيء للإسلام، وعدم الاكتفاء بالبيانات الدبلوماسية، ودعا إلى قطع العلاقات مع السويد أو أي دولة تهين الإسلام رداً على قبولها حرق القرآن الكريم وذلك في مداخلته في البرلمان العربي.