11 سبتمبر 2025

تسجيل

د. خالد باطرفي.. الأصل طيب والمعدن ذهب

29 يناير 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يكتب د. خالد باطرفي محيياً أهل السودان بصادق وفاءٍ وسم أهل الخليج انطلاقاً من قناعاتٍ راسخةٍ لا تداخلها الرهبة أو الرغبة ، مبلغ أن تُنشر تحيته باللغتين العربية والإنجليزية . وما بين عنواني مقاله : (ناس السودان.. مرحب بيكم! ) بالعربية ، و ( Our Sudan ( بالإنجليزية يتدفق الصدق و الحميمية ، وما يشرح الصدر أن شهادة من هو بقامته غير مجروحةٍ ، ولا نملك إلا وقوف العاجز الذي تقصر قواميس اللغة عن رفده بما يعدل تحية الرجل. أما ترحيبه بأهل السودان في الخليج فهو قولٌ يصدقه الفعل .. وعن الخليج فسل إنسانه من صادقَ القيم والشيم يوم أن كانت العوالم الأخرى تغط في سباتٍ بليدٍ ، ودونك طرفة ابن العشرين : إذا كنت في قومٍ فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فــــكــل قريــــنٍ بالقــــــــــارن يـــــقتــــــدي ونحو ذلك غالبٌ عند النابغة والشنفرى وابن كلثوم ودريد والحارث بن عباد .. وما وجدت طوال اطلاعي على آداب الفرنجة ما عبر عن مكارم الأخلاق كمثلهم . ثم حلَّ الإسلام متمماً لها . وعن الخليج فسل شيوخ الحكمة وأين مضوا بأمتهم وبقيمهم المركوزة في الوعي الجمعي .. سل عنهم في قطر الأمير الأب الراحل خليفة بن حمد من أعلن استقلالها، وأسس لبنتها الاقتصادية والتعليمية ، مروراً بالأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من قاد ثورة الحداثة التي انتظمت سائر وجوه الحياة ، ومن كرَّس الدور القطري الخيِّر إقليمياً وعالمياً .. وتتويجاً بسمو أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي يمضي بذات الرصانة والحنكة على ذات الدرب نحو آفاقٍ أرحب لبلادٍ يتمدد خيرها للأمة ، وهو صانع سلام دارفور وفق إرادةٍ متجردةٍ لاتتشوبها الشوائب ، وعبر صبرٍ ومثابرةٍ مضت بسموه ليقف في الفاشر يبشر أهل السودان بتمزيق فاتورة الحرب .. وتلك هي الدوحة تشهد مؤخراً توقيعاً جديداً على وثيقة السلام شرفه نائب رئيس مجلس الوزراء أحمد بن عبد الله آل محمود . و أهل السودان كلفوا بأرض الحرمين مبلغ أن أطلقوا أسماء الأمكنة على الإناث كمثل ( مكة ، المدينة ، عرفة ، مزدلفة ، مروة ، منى ) ، وما وجدت في عوالم الإسلام ضرباً كهذا. ولقد يسر الله للسعودية من شرَّفهم بالرعاية والحماية من مؤسس المملكة الملك عبد العزيز وأبنائه فيصل الخير وخالد الحكمة وفهد النهضة ، وحتى خادم الحرمين سلمان من حمل الأمانة أنفاً أشمُّ ، وقلباً أصم ، ثم خرج متلفعاً بالغضب الرشيد ليقود من كرسيِّ العزم عاصفة الحزم مع إخوةٍ له في ذلك الحلف الميمون.. وهل أمام أمة السودان وجند السودان وقائدهم المشير البشير أن يقعدوا عن جحفلٍ خرج لإطفاء نار المجوس التي أشعلوها في اليمن وأرادوا بها شراً بأطهر بقاع الله على الأرض ! .. ومن قال إن نهضة الخليج بدأت بالزيت ؟ .. الصحيح أن إنسان الخليج هو من طوع خيرات الأرض لخير البشرية ، وكم من العوالم اختمرت سهوبها الزيت فيما ظلَّ حتى إنسانها في درك الفاقة ! .. وتمضي قطر الخير بتميمها المتمم المضيف لما أبدعه أسلافه من فعالٍ .. وهؤلاء هم نشامى المملكة العربية السعودية بسلمان المكارم من حدَّث العوالم : ( أننا هنا .. أمَّةٌ تعرف ماتريد وتمضي نحوه بكل الجسارة دون تهيُّبٍ أو وجل ) .. عزيزةٌ علينا قطر شبه الجزيرة التي كأنما أرادها الله حلية على الصدر اللازوردي .. برجالها .. بوديانها ونجادها ووهادها ، وتلك القدرة الفائقة على ملاءمة التقاليد والقيم قهوةً وصهوةً ونخوةً بالحداثة التي انتظمت كل شأن .. عزيزةٌ علينا السعودية نجدها وحجازها وتهامتها وعسيرها .. ومن تلال نجدٍ الذهبية وحتى جبال السراة الخضراء إنسانٌ هو ذات الإنسان المجبول على الفضائل . العزيز د. باطرفي .. حسبنا أن نردد في حضرتكم رائعة طلال مداح : هذا خبري فيك ظني ما كذب الأصل طيب والمعدن ذهب.