20 سبتمبر 2025
تسجيلتشكل جهود دولة قطر ومساهماتها الإنسانية في مختلف مناطق الصراع والنزاعات حول العالم، علامة بارزة تحظى بالتقدير من قبل المجتمع الدولي، حيث ما فتئت الأمم المتحدة تنوه بهذا الدور مرة بعد أخرى. وللحق فإنه، ما من نزاع في المنطقة، أو حتى خارجها، إلا وكان لدولة قطر سهم وافر سواء في جهود إحلال الأمن والسلم أو التنمية والإعمار، أو حتى في التوسط منعا لنشوب حروب أهلية أو صراعات قد تقود إلى ما لا تحمد عقباه.والنماذج المضيئة في هذا الجانب والتي قدمتها قطر إقليميا ودوليا، أكثر من أن تعد أو تحصى. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد نجحت قطر في إنقاذ لبنان من السقوط في أتون حرب أهلية جديدة، من خلال اتفاق المصالحة اللبنانية في الدوحة عام 2008. كما نجحت في إبرام اتفاق مصالحة وتفاهم بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي بعد خمس سنوات من الحرب بين البلدين، فيما كان إنجازها الأبرز في السودان هو تحقيق السلام في دارفور. ومن بين جهودها الكثيرة، يأتي أيضا دورها في حل الأزمة بين جيبوتي وإرتريا، فضلا عن أدوارها الإنسانية البارزة في إطلاق سراح الرهائن، مثل إطلاق سراح الممرضات البلغاريات في ليبيا، والراهبات المحتجزات في سوريا وغيرها. وليس غريبا، بالطبع، أن تحقق قطر كل تلك النجاحات، سواء في حل النزاعات أو منع وقوعها في المنطقة والعالم، ذلك أن السياسة الخارجية للدولة تقوم على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليَّين، عن طريق تشجيع فضّ المنازعات الدولية بالطرق السلمية.